ندوة “اقتصاديات الأفلاج: إرث حضاري وتنمية مستدامة” بشمال الشرقية

تستمر الندوة يومين، تشتمل على خمس جلسات علمية تتحدث من خلال "21" ورقة علمية.
أعمال الندوة
أعمال الندوة

الإثنين,9 ديسمبر , 2024 11:58ص

 نظمت الجمعية العُمانية للمياه اليوم ندوة بعنوان “اقتصاديات الأفلاج: إرث حضاري وتنمية مستدامة” وذلك بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية والمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، وبمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين على المستويين المحلي والإقليمي.

رعى افتتاح الندوة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، والتي تأتي ترجمة للتوجيهات الوطنية في الاهتمام بالأفلاج والعمل على ديمومتها كمصدر للحياة، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال المياه والزراعة وتعزيز الموارد المائية في سلطنة عُمان.

تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

وقال المهندس زاهر بن خالد السليماني، رئيس الجمعية العُمانية للمياه في كلمة له:

“إن الأفلاج العُمانية ليست منشآت هندسية بالغة التقانة فحسب، بل هي إرث حضاري ضارب الجذور في أعماق التاريخ. حيث تعود هندسة الأفلاج إلى أكثر من ألفي عام، وهي ليست مقتصرة فقط على كونها منشأة هندسية توفر المياه لكافة الاستخدامات الزراعية والشرب وسقي الحيوانات، بل تمتد لتشكل بهندستها العريقة نظامًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا يسهم وبشكل كبير في استقرار السكان في القرى والمناطق رغم تباعدها، ووفر من خلال النشاط الزراعي الكثير من مقومات الأمن الغذائي المحلي، وتستهلك الأفلاج العُمانية ما يقرب من “486” مليون متر مكعب من المياه المتجددة سنويًّا أي ما نسبته 31‎‎%.

وتستمر الندوة يومين، تشتمل على خمس جلسات علمية تتحدث من خلال “21” ورقة علمية عن خمسة محاور رئيسة تتناول أنظمة الأفلاج وطرق إدارتها واستدامتها، ورفع الكفاءة الاقتصادية للأفلاج، بالإضافة إلى محور إدارة أنظمة الأفلاج، والتحديات التي تواجه الأفلاج والمبادرات المجتمعية لمواجهتها وحوكمتها، والأفلاج وتحديات الاستدامة وفرص التنمية المستدامة، ويتخلل الندوة زيارات متنوعة لبعض الأفلاج بولاية إبراء.

تضمنت الندوة في يومها الأول..

تقديم ورقتي عمل رئيستين، جاءت الورقة الأولى بعنوان “استدامة الأفلاج العُمانية: الفرص والتحديات” للمكرم الدكتور عبدالله بن سيف الغافري، أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، فيما استعرضت الورقة الثانية نظامًا لمد الأفلاج قدمها الدكتور سلطان بن علي البوسعيدي، ممثل كرسي اليونسكو لدراسة الأفلاج ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

كما تضمنت الندوة في اليوم الأول..

جلستين علميتين، تناولت الجلسة الأولى محور “أنظمة الأفلاج وطرق إدارتها واستدامتها” واشتملت على خمس ورقات عمل، تناولت الورقة الأولى “المواءمة بين الأفلاج والمشاريع التنموية”، وتحدثت الورقة الثانية عن “الترابط الاقتصادي بين أنظمة الأفلاج وقطاع السياحة من منظور الاستدامة”، فيما تناولت الورقة الثالثة “إستراتيجيات التكامل بين التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد المائية”، وتحدثت الورقة الرابعة عن “تأثير المناخ والمنخفضات المدارية المتتالية على الأفلاج”، واختتمت الجلسة بالورقة الخامسة التي تطرقت حول “صيانة الأفلاج: الحلول المستدامة والتحديات التي تواجه رفع كفاءة النظام المائي التقليدي”.

أما الجلسة الثانية في اليوم الأول للندوة..

تناولت محور “رفع الكفاءة الاقتصادية لنظام الأفلاج”، تضمنت أربع ورقات عمل، تناولت الورقة الأولى “تجربة فلج المطمئن في تعزيز التنمية السياحية”، وتحدثت الورقة الثانية عن “الاستفادة تجاريًّا من مياه الأفلاج – إدارة الأفلاج تجاريًّا”، فيما تطرقت الورقة الثالثة إلى “مشروع النظم المزرعية التقليدية بفلجي البريمي وصعراء بمحافظة البريمي”، واختتمت الجلسة بالورقة الرابعة التي تحدثت عن “الاستثمار في أوقاف الأفلاج”.

حضر افتتاح الندوة..

سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية.

وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة.

وعدد من أصحاب السعادة.

وعدد من المسؤولين بالقطاع العام والخاص.

وعدد من المختصين والمتحدثين والمشاركين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجمعية العُمانية للمياه.

الجديرُ بالذكر أن:

الندوة تأتي ضمن خطة الجمعية السنوية من أجل تسليط الضوء على أهم الوسائل والممكنات التي تعظم من الاستفادة المستدامة من نظام الأفلاج اقتصاديًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا، وهي فرصة كبيرة لتبادل الآراء وتبادل الأفكار ونقل التجارب العملية بين المشاركين.