تحتفي قوات السلطان المسلحة والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع بذكرى السابع من ديسمبر من كل عام “يوم المتقاعدين من منتسبيها”، والذي تم تخصيصه تكريمًا لهم وتقديرًا لما قدموه خلال مسيرة خدمتهم العسكرية، واحتفاءً بأدوارهم الرائدة وما بذلوه من عطاءاتٍ عظيمة في خدمة هذا الوطن العزيز.
ويستمر دور المتقاعدين في خدمة الوطن ومساهمتهم في جهود التنمية بالبلاد من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية، مستفيدين من خبراتهم العلمية والعملية المتراكمة التي اكتسبوها خلال مرحلة عملهم، وليكونوا بذلك لبنة أخرى من لبنات تقدم وازدهار الوطن.
ويحظى المتقاعدون باهتمام وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة خلال فترة التقاعد من خلال الخدمات الاجتماعية التي تقدم لهم، والمتمثلة في العون والمساعدة، وبناء المساكن، وإتاحة المجال لهم في الانتساب لبعثة الحج العسكرية، وتسيير رحلات العمرة، و تنظيم الرحلات الترفيهية والرعاية الصحية التي تقدمها مستشفيات المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، وغيرها من الخدمات الاجتماعية المختلفة.
وبمناسبة السابع من ديسمبر يوم المتقاعدين قال العميد الركن (مهندس) علي بن سليمان الذهلي رئيس الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة:
”يأتي الاحتفاء بالسابع من ديسمبر من كل عام إجلالا للمتقاعدين من منتسبي قوات السلطان المسلحة، و تقديرًا وعرفانًا للعطاء المتميز الذي قدموه خلال خدمتهم العسكرية، وتمجيدًا للأدوار الوطنية العظيمة التي أخلصوا في أدائها، والمتمثلة في الإسهام في الحفاظ على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن العزيز وصون منجزاته الوطنية، فحق لهم هذا التكريم”.
وأضاف:
“ستظل التضحيات الجليلة والمهام الجسيمة التي قدمها هؤلاء المتقاعدون وإسهاماتهم المتواصلة في خدمة هذا الوطن أثرا مشرقًا ومنبعًا تستقي منه الأجيال الواعدة المعاني السامية في البذل والعطاء والإخلاص، وليتواصل هذا العطاء ويتوالى، فيسخر المتقاعدون خبراتهم التراكمية في المساهمة في تعزيز الجوانب التنموية لمسيرة النهضة المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه-“.
وأشار العميد الركن (مهندس) رئيس الخدمات الاجتماعية العسكرية إلى الإسهامات والخدمات الاجتماعية التي تقدمها الخدمات العسكرية الاجتماعية لمنتسبي ومتقاعدي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة قائلًا:
“إن الخدمات العسكرية الاجتماعية بمختلف أفرعها تعد المحرك الأساسي في استدامة ممتلكات وزارة الدفاع وأراضيها، وكذلك النقلة النوعية لقروض الإسكان التي تسهم في تعزيز الرفاه الاجتماعي والاستثمار لصالح هذه المؤسسة العريقة، كما تعد الخدمات العسكرية الاجتماعية شريكاً أساسياً في الدفع بعجلة التنمية قدما وما تشهده اليوم سلطنة عُمان من خلال التعاون القائم مع القطاعين العام والخاص في كافة محافظات سلطنة عُمان والذي سيعود بالنفع لمنتسبي ومتقاعدي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بشكل مباشر وجميع شرائح المجتمع العُماني”.