أعلنت هيئة البيئة عن نجاح برنامج إعادة إطلاق المها العربي ورصد ولادات جديدة للمها العربي في محمية المها العربية، بجدة الحراسيس بمحافظة الوسطى .
ويُعد نجاح البرنامج مؤشرًا إيجابيًا على فعالية جهود المحافظة على هذا النوع المهدد بالانقراض، و إعادة التأهيل وإطلاق المها في بيئتها الطبيعية.
وتُعد ولادات المها العربي في البرية دليلاً على تكاثرها بنجاح وتأقلمها مع بيئتها؛ ما يعزز آمال العلماء والباحثين في استعادة أعدادها بشكلٍ مستدام.
ويُبرز هذا النجاح..
أهمية المحميات الطبيعية ودورها الحيوي في حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى رصد وتتبع المها العربي، وتطوير برامج حمايتها لضمان استمرار ازدهار هذا النوع والأنواع البرية الأخرى مثل الغزال العربي وغزال الريم في بيئتها الطبيعية.
ويمثل برنامج إطلاق الحيوانات البرية (المها العربي، والغزال العربي، وغزال الريم) في موطنها الأصلي بمحمية المها العربية بمحافظة الوسطى – الذي انطلق عام 2020 ويستمر حتى الآن -؛ خطوة مهمة في الحفاظ على التنوع الأحيائي وتعزيز استدامة النظم البيئية الصحراوية، وتنظيم نمو النباتات وتوازن الغطاء النباتي واستقرار النظام البيئي، كما يعود البرنامج بالفوائد الاقتصادية من خلال جذب السياحة البيئية وتحقيق جهود التنمية المستدامة، بالإضافة لتعزيز الشراكة المجتمعية والمساهمة في الوعي والتثقيف البيئي وحماية البيئة والتراث الطبيعي.
وتعد محمية المها العربي..
مركزًا للحفاظ على الحياة البرية ومحركًا للتنمية الاقتصادية وتضم عددًا من المشروعات، من بينها مشروع استزراع 80 ألف شجرة برية في إطار برنامج رفع الغطاء النباتي وتأهيل الموائل الطبيعية بهدف استدامة النظم البيئية كما يتم تطوير البنية الأساسية لتعزيز جاذبية المحمية.
وتغطي المحمية مساحة شاسعة تبلغ 2824 كيلومترًا مربعًا، تضم المها العربية، والغزال الرملي والغزال العربي، والوعل النوبي والثعلب الرملي والضبع المخطط والأرنب البري وغرير العسل.