نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالجامعة العربية المفتوحة في محافظة مسقط اليوم، ندوةً بعنوان “الحرم الجامعي الأخضر”، وذلك في إطار الاهتمام بمفهوم البيئة الخضراء، والسعي لضمان استدامتها.
رعت الندوة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بحضور عدد من المسؤولين.
ويأتي تنظيم الندوة بالتعاون مع شركة جلوبال للأنظمة الكيميائية والصيانة المحدودة والجامعة العربية المفتوحة؛ بهدف الاطلاع على الحلول والتشريعات الممكنة للتحول إلى الحرم الجامعي الأخضر، واستعراض تجارب المؤسسات في هذا المجال، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الوعي بالبيئة الخضراء، وتوضيح فوائد تطبيق هذه الممارسات للأفراد والمجتمعات.
وألقى الدكتور محمد بن حمدان البادي، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، كلمة أوضح من خلالها أن:
الندوة تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تتبناها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتوجيه مؤسسات التعليم العالي للتحول إلى مؤسسات خضراء ومستدامة.
وبيّن أن:
التحول إلى الحرم الجامعي الأخضر يرتكز على عدة محاور من بينها تضمين التحول في السياسات والخطط الاستراتيجية للمؤسسات، وتطوير البنية الأساسية الذكية، واستخدام التكنولوجيا الممكنة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، والسعي للحصول على الشهادات البيئية والتقييم المستمر للأداء البيئي، وغيرها من مبادرات الاستدامة البيئية.
ولفت إلى أنّ:
التحول إلى الحرم الجامعي الأخضر يُعدُّ عاملًا مهمًّا في التصنيفات العالمية، حيث يمكّن مؤسسات التعليم العالي من تعزيز مكانتها العالمية، والمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال تعزيز الممارسات البيئية، وتشجيع البحث العلمي في مجال الاستدامة، وتحسين تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين فيها والمجتمع من حولها.
تضمنت الندوة جلستين حواريتين، ركزت الجلسة الأولى على الحلول والتشريعات المتعلقة بالتحول إلى الحرم الجامعي الأخضر ، وناقشت عددًا من المحاور الرئيسية تمثلت في حلول الطاقة المتجددة، والحرم الجامعي الذكي، وخطة حياد الكربون الصفري، بالإضافة إلى المبادرات التي تقدمها هيئة البيئة والداعمة لهذا التحول، وكذلك التشريعات الممكنة لتحقيق الاستدامة.
أما الجلسة الثانية، فقد استعرضت تجارب المؤسسات التعليمية في هذا المجال، حيث قدمت عدة جامعات تجاربها العملية في التحول نحو الحرم الجامعي الأخضر، وهي: جامعة السلطان قابوس، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نزوى، والجامعة العربية المفتوحة، وجامعة البريمي، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في سلطنة عمان.
وقد خرجت الندوة بعدة توصيات من بينها تعزيز البنية الأساسية عبر استخدام الطاقة المتجددة، والأنظمة الذكية، ومواد بناء صديقة للبيئة، إلى جانب تعزيز التكنولوجيا الحديثة من خلال الأدوات الرقمية وتوفير محطات شحن للسيارات الكهربائية.
كما دعت الندوة إلى تعزيز الاستدامة البيئية من خلال توسيع المساحات الخضراء وزيادة جهود إعادة التدوير، وتنظيم حلقات عمل وفعاليات لرفع الوعي البيئي بين الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في مشاريع الاستدامة.
وأوصت الندوة كذلك بالحصول على شهادات بيئية واعتماد تقييمات دورية لتحسين الأداء البيئي، ووضع استراتيجية تشريعية تسهل التحول إلى الحرم الجامعي الأخضر وتدعم الاستثمارات في المشاريع البيئية.