نفذت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالتعاون مع كلية سعيد الإدارة الأعمال – بجامعة أكسفورد اليوم حضوريًّا أعمال برنامج مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية ويهدف إلى تزويد القيادات في القطاع الحكومي بالمعارف والمهارات والمفاهيم والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس.

ويستهدف البرنامج الذي يعد الأول من نوعه الذي يضم مشاركين من القيادات الوسطى في القطاع الحكومي من جميع دول مجلس التعاون الخليج العربية، لتزويد القيادات في القطاع الحكومي بالمعارف والمهارات والمفاهيم والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس.

ويسعى البرنامج إلى تعزيز قدرات القيادة الحكومية في التعامل مع التحديات والمتغيرات في بيئة العمل الجديدة، وتمكين القيادات لتنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق الأهداف على أرض الواقع وتقوية دور الإدارة الوسطى كحلقة وصل بين الفرق الاستراتيجية وفرق التنفيذ؛ لتحقيق التكامل والتنسيق الفعّال بالإضافة إلى دعم القيادات في تبنّي أساليب مبتكرة والتكيف مع التغيرات السريعة في البيئة العامة.

ويبحث البرنامج ضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية من خلال تنفيذ خطط فعالة ومبنية على أسس علمية وممارسات أفضل وتطوير آليات فعالة لتقييم الأداء ومتابعة تنفيذ الخطط الاستراتيجية لضمان تحقيق النتائج المرجوة وبناء علاقات وشراكات فعالة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب تبادل الخبرات بين القيادات المشاركة من دول الخليج العربية فيما بينهم.

ويشتمل البرنامج على مسارين:

• الأول يتناول التعليم عن بعد ويتضمن التعلم غير المتزامن والتعلم المتزامن.
• الثاني يناقش التعلم الحضوري ويتناول حلقات عمل وجلسات فكرية مع خبراء وقيادات حكومية وزيارات ميدانية.

ويحتوي البرنامج على وحدتين تعليميتين:

• الجزء الأولى حول إضافة قيمة لمؤسسات القطاع العام وتتضمن إحداث الأثر وإيجاد التوافق الاستراتيجي ودور القائد بصفة حلقة وصل ومتعاون ومفاوض.
• الجزء الثاني للقيادات من مستوى الإدارة الوسطى ويتضمن قيادة التحول الرقمي- الحكومات الممكنة رقميًّا وقيادة المشاريع وحل المشكلات واتخاذ القرارات وقيادة الفرق وإدارة الأداء والتغيير والقيادة نحو المستقبل.

وقال سليمان بن علي المحروقي، مدير برنامج مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية:

“إن البرنامج جاء بمباركة من أصحاب الجلالة والسمو رؤساء دول المجلس ضمن قرارات مؤتمر قمة مجلس التعاون الدول الخليج العربية الـ 44. حيث تم طرح فكرته في الاجتماع 21 لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء معاهد الإدارة الذي أقيم في سلطنة عُمان في العام الماضي”.

وأضاف أن:

البرنامج يهدف إلى تعزيز مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعارف لتحويل الاستراتيجيات على الواقع وأن وحدات البرنامج تم تصميم وحداته وفق دراسة حالة أجريت على دول الخليج العربية، وأنه يتناول مسارين عن بعد وحضوري لتبادل الخبرات بين المشاركين من دول الخليج.

من جانبه أوضح مشعل بن علي السبوسي، مشارك من وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أن:

البرنامج متنوع وفاعل يتيح للمشاركين اكتساب المزيد من المهارات والمعارف.

وأفاد أن:

البرنامج يسلط الضوء على الجانب الإداري وكيفية التعامل مع البرامج التي تقدمها الجهات الحكومية في الدول كما تركز على المهارات التي تحتاجها الإدارة الوسطى في المؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى مشاركة ممثلين من جميع دول الخليج في البرنامج، ما يسهم في تبادل الخبرات واكسابهم المهارات بين المشاركين.

وفي السياق ذاته قال محمد بن عيسى العجمان، مدير مكتب العلاقات الصحية الدولية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة أن:

المشاركة في مثل هذه البرامج يعد إضافة ويكسب المشارك مزيدًا من الخبرات على مستوى الخليج، وأن المكون الحضوري للبرنامج اليوم تتويج لمرحلة سابقة، تنطلق من خلالها المزيد من الاستفادة.

ورأت سكرتير ثان لطيفة العزران، مشاركة من وزارة الخارجية بدولة الكويت أن:

البرنامج مثري ويتميز بالمحتوى التعليمي الذي يقدمه للمشاركين من خلال التعليم الذاتي وحلقات العمل التفاعلية بالإضافة إلى المكون الحضوري للبرنامج.

وأردفت أن:

البرنامج يعد فرصة يتيح للمشاركين تعزيز دور القيادات الوسطى، وركز على مهارات التفاوض والأدوات التي تعزز أن تكون القيادة فاعلة متميزة في ظل هذه المتغيرات بشكل يوفي ويلبي المتطلبات.