اختُتمت اليوم بمحافظة ظفار فعاليات الحملة الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، في محطتها الثانية في جميع ولايات المحافظة، واستمرت 9 أيام.
اشتمل اليوم الختامي للحملة على زيارة ولايتي ثمريت ومقشن، وقُدم خلالها عدد من المحاضرات والندوات بمشاركة عدد من المؤسسات والأفراد؛ لتعزيز التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد الأنواء المناخية.
وقال العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة:
استهدفت الحملة طوال فترة تنظيمها بمحافظة ظفار المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني من خلال أربعة محاور شملت اللقاءات والندوات والتمارين العملية، بالإضافة إلى المعرض المصاحب وعدد من الفعاليات المختلفة والنشرات التوعوية، لافتًا إلى أن الحملة لاقت تفاعلاً واسعًا من مختلف فئات المجتمع.
وأضاف:
قام المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة خلال الحملة بالتعريف باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وقطاعاتها واللجان الفرعية بالمحافظات، والجهات الرئيسية والمساندة لها، وآلية عملها، ودورها في الاستعداد والاستجابة المنظمة والفاعلة للحالات الطارئة.
وكانت تقنية الواقع الافتراضي لإجراء المحاكاة ووضع خطط الطوارئ حاضرة طوال فترة الحملة، وفي هذا المجال قال المستشار الدكتور سعود بن محمد الفارسي، مستشار محافظ ظفار:
تعد محافظة ظفار في عام 2024 من أبرز المؤسسات الحكومية في تطبيق إدارة المخاطر، و تميزت بتبني أساليب حديثة ومبتكرة للتعامل مع المخاطر المحتملة.
موضحًا أنّ:
منظومة إدارة المخاطر بالمحافظة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي لإجراء المحاكاة ووضع خطط الطوارئ، ما يسهم في تعزيز الجاهزية أثناء الحالات المدارية الطارئة، إذ يعكس هذا النهج التزام محافظة ظفار بالاستفادة من الابتكار لتحسين الأداء وتقديم خدمات أكثر فعالية وأمانًا للمجتمع.
وأضاف:
عملت محافظة ظفار وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو السيد محافظ ظفار، بالتعاون مع الجهات المنفذة للحملة وفق منهجية مدروسة، أساسها التناغم والتكامل، من خلال تهيئة كافة المقومات والظروف المناسبة، وتوفير البنية الأساسية اللازمة، والموارد والكوادر البشرية والتقنية لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهداف الحملة بالشكل المنشود، مشيرًا إلى أنّ استضافة المحافظة للحملة الوطنية يأتي انسجامًا مع رؤيتها الرامية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي بمخاطر الأنواء المناخية على مستوى المحافظة وكيفية التعامل معها، حفاظًا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة أثناء تأثر محافظة ظفار بالأنواء المناخية وأمواج تسونامي لا قدّر الله.
وحول انطباع الجمهور المستهدف من الحملة قال الشيخ سعيد بن سالم الحريزي:
إنّ الحملة عززت المخزون التوعوي لأبناء ولاية المزيونة حول مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، لافتًا إلى أهمية تنظيم مثل هذه الحملات بشكل سنوي حتى يدرك أكبر قدر من المجتمع آلية التعامل المسبق مع تلك الأنواء.
من جانبه قال سعيد بن أحمد قمصيت:
إنّ إقامة مثل هذه المحاضرات والحملات تساعد على التخفيف من الأضرار المتوقعة في الأنواء المناخية وتعزز الاعتماد الذاتي الآمن للأفراد والمؤسسات، موضحًا أنّ ولاية المزيونة تشهد على فترات أنواء مناخية تكون خطيرة أحيانًا، إذ أن إقامة وتنظيم هذه الحملات تسهم في رفع الوعي لدى الجميع وأخذ التدابير في وقت مبكر قبل حدوث الكوارث.
وفي السياق ذاته قال نافع بن مسلم المسهلي:
إنّ الحملة اطلعت الحضور على الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة وجهودهم خلال الأنواء المناخية.
فيما قال عبد العزيز بن سعيد مسن:
إن الحملة اكسبت الحضور المعرفة في كيفية التعامل اثناء الأنواء المناخية، وأهمية الاستعدادات الضرورية والأساسية لتلك الأنواء.
من جانبه أكد محمد بن سالم جداد على:
أهمية تكاتف المجتمع مع الجهات ذات الاختصاص أثناء حدوث الحالات الطارئة حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
فيما أشار مسلم بن سعيد عموش إلى:
أهمية هذه الحملات لجميع أفراد المجتمع، حتى يصبح هناك وعي أكثر في التعامل مع مخاطر الأنواء المناخية، وتجنب الأماكن الخطرة والتوصيلات الكهربائية.
تضمنت الحملة..
تقديم العديد من المحاضرات وأوراق العمل والعروض المرئية التي تناولت موضوعات النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عُمان، والإجراءات التشغيلية في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة للتنبيه من مخاطر الأنواء المناخية، وإجراءات السلامة في الحالات الطارئة، إلى جانب دور السدود في الحماية من مخاطر الفيضانات، وإجراءات الأمن والسلامة المدرسية، إضافة إلى تنظيم الجلسات النقاشية بمشاركة عدد من المتخصصين.
كما تضمنت الحملة عددًا من اللقاءات والندوات الميدانية، والتوعية الإعلامية المستمرة، وتنظيم تمارين ومحاكاة لسيناريوهات الطوارئ، بالإضافة إلى المعرض التوعوي المصاحب لفعاليات الحملة، والذي احتوى أركانًا توعويةً مختلفة؛ لتعزيز التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد الأنواء المناخية.
هدفت الحملة إلى رفع الوعي لدى المجتمع من مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي وفق نهج واضح ومسار مبني على خطة عمل تستهدف مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى الثقافة وسرعة الاستجابة وتعزيز الوعي بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، إلى جانب رفع مستوى الوعي والاستعداد الفردي والمؤسسي للتخفيف من آثار الحالات الطارئة، وتعزيز التصرف الآمن أثناء وقوعها، ومفهوم الشراكة المجتمعية في التعافي من آثار هذه الحالات.
يأتي تنظيم الحملة من قِبل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ممثلة بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، بالشراكة مع وزارة الإعلام، وهيئة الطيران المدني ممثلة بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، بالتعاون مع محافظة ظفار، والمديرية العامة للتربية والتعليم، والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، ومركز الشباب.