صدور كتاب “سلطنة عُمان التعاون والصداقة التاريخية مع جمهورية كوريا”

للكاتب الكوري الدكتور "هي سو لي".
(بالنسختين العربية والكورية)
(بالنسختين العربية والكورية)

الأحد,6 أكتوبر , 2024 3:24م

صدر عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان بسول كتاب “سلطنة عُمان التعاون والصداقة التاريخية مع جمهورية كوريا”، للكاتب الكوري الدكتور “هي سو لي”.

يحوي الكتاب في طبعته الأولى (بالنسختين العربية والكورية) على سبعة فصول وتقديم وكلمة للمؤلف، ودراسة عامة للأهمية الاستراتيجية لسلطنة عُمان بشكل خاص؛ وذلك استشعارًا من الكاتب بأهمية التعاون بين كوريا وسلطنة عُمان، وتفعيل الجوانب التاريخية والثقافية والتراثية وغيرها، وربطها مع الواقع السياسي والاقتصادي المعاصر.

تناول الفصل الأول من الكتاب تاريخ وثقافة سلطنة عُمان، وجاء الفصل الثاني بعنوان “ألف عام من التبادل والتعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا”، فيما غطّى الفصل الثالث مرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية التي توطدت بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا 1974م-2024م، والفصل الرابع عرج على الثقافة والتقاليد العُمانية.

وتطرق الفصل الخامس إلى الجانب السياحي والتراثي لسلطنة عُمان، ويحكي الفصل السادس عن آفاق التعاون الاقتصادي والاستراتيجي والوضع الاقتصادي لسلطنة عُمان وسياسات التنوع الاقتصادي، أما الفصل السابع الأخير فركز على برنامج “رؤية عُمان٢٠٤٠”.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، في تقديم الكتاب:

إن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية دأبت على القيام باستغلال الوثائق والمخطوطات والمصادر والمراجع العُمانية وغيرها من أجل إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية لسلطنة عُمان على مدار العصور والحقب التاريخية المختلفة، فضلاً عن العلاقات التاريخية التي ربطتها بالعديد من دول العالم.

وأضاف سعادته أن:

ذلك الجهد يظهر من خلال الإصدارات التي أصدرتها الهيئة واستمرارها في هذا النهج لخدمة البحث العلمي والإبداع الفكري من خلال إتاحة الوثائق والمصادر المختلفة للباحثين والدارسين لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في مجال تعزيز البحث العلمي في مختلف المجالات، و إعداد دراسات نوعية لم يتطرق إليها الباحثون والدارسون وترى أهمية إبرازها والوقوف على تلك الدراسات وتكليف باحثين متخصصين بإعداد دراسات نوعية ونادرة المصادر تتطلب مزيدًا من البحث والتعمق في هذه الدراسات ومنها هذه الدراسة القيمة التي تُعنى بعلاقة سلطنة عُمان وتعاونها والصداقة التاريخية التي ربطتها بجمهورية كوريا.

وأوضح أن:

بعض المصادر التاريخية الإسلامية والعربية أشارت إلى تلك العلاقات منذ الحقب التاريخية القديمة، ورغم ذلك فإن المكتبة العربية تفتقر إلى وجود عدد من الدراسات المتخصصة كالتي نحن بصددها.

من جانبها قالت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية، المديرة المختصة للدراسات الوثائقية وأحد المساهمين في إعداد للكتاب:

إن هذا الكتاب يركز على التاريخ العريق للعلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا، ملقيًا الضوء على تاريخ سلطنة عُمان وثقافتها وتراثها العريق.

وأضافت أن:

عُمان استطاعت تسخير خبرتها الملاحية في بناء جسور التواصل بين الحضارات والشعوب في أصقاع الأرض الذي هيأ لها دورًا مهمًّا ومؤثرًا في صنع الحضارة الإنسانية.

وأكدت أن:

الكتاب عبر ما تضمنه من معلومات وحقائق ونماذج لبعض الوثائق والصور والخرائط الداعمة يحاول رصد بعض أوجه وملامح هذا التاريخ للقارئ العربي والكوري.

الجدير بالذكر أن:

الكاتب بدأ اهتمامه بسلطنة عُمان في عام 1983م، عندما كان بصدد إعداد رسالته البحثية في مرحلة الماجستير، والتي حملت عنوان: “التبادلات التاريخية والثقافية بين كوريا الجنوبية والعالم الإسلامي”. حيث استطاع المؤلف قراءة سجلات تاريخية مكتوبة باللغة العربية عن الملاحين العرب القادمين من عُمان، الذين تقدموا على متن السفن إلى شبه الجزيرة الكورية عبورًا إلى سواحل جنوب شرق آسيا وجنوب شرق الصين منذ فترة مبكرة من الزمن. وبعد ذلك، أُتيحت الفرصة له لزيارة سلطنة عُمان في عام 1990م لأول مرة.