شاركت سلطنة عُمان ممثلةً في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في أعمال قمة تحويل التعليم التي انعقدت اليوم في مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.
ونقلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ـ خلال ترؤسها وفد سلطنة عُمان المشارك تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، وتمنياته لأعمال هذه القمة بالنجاح وتحقيق أهدافها المرجوة انطلاقًا من رؤية سلطنة عُمان 2040 التي تمت بلورتها وصياغتها في ضوء مشاورات وتوافق مجتمعي واسع.
وأضافت معاليها:
ركزت رؤية عُمان 2040 منذ بدء تنفيذها في العام 2021 على تحديث منظومة التعليم ودعم البحث العلمي والابتكار والرفاه الاجتماعي وخدماته الأساسية، وجعلت من التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
ووضحت معاليها أن:
سلطنة عُمان عقدت مشاورات وطنية موسّعة في شهر يونيو 2022، بمشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الشباب والمعلمين والطلبة للخروج برؤية وطنية مشتركة متوافقة ومنسجمة مع التوجهات العالمية الرامية إلى تطوير التعليم، ودمج النهج الجديد للتعلم في سياسات التعليم وممارساته بما يتماشى وفلسفة التعليم في سلطنة عُمان، والاستفادة من الفرص التي نتجت إبّان جائحة “كوفيد19”.
وبيّنت معاليها أن سلطنة عُمان أدركت خلال الجائحة ضرورة ابتكار طرق مناسبة لاستمرارية عملية التعليم والتعلم، فوظفت أفضل التقنيات، وأصدرت وثائق السياسات المنظمة للعمل، وكثّفت البرامج التدريبية اللازمة للمعلمين وكافة الشرائح التربوية بما ينسجم مع الجهود الوطنية للتحول الرقمي في القطاعات المختلفة بما في ذلك قطاع التعليم؛ لتسريع متطلبات الحكومة الإلكترونية.
وأكدت معاليها:
على أن سلطنة عُمان ستواصل التركيز على البيئة التعليمية لجعلها بيئة جاذبة، مع التركيز على التفاعل الاجتماعي والتنوع الثقافي، وإيلاء موضوعات المساواة والإنصاف والشمول والجودة جلّ اهتمامها.
وأشارت معاليها إلى..
أن سلطنة عُمان قامت خلال مرحلة التعافي من جائحة كورونا بتشخيص الفاقد التعليمي للطلبة، وعملت على معالجته بالتعاون مع شركائها المختصين من المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية، وواصلت في سياسات تمكين المعلمين وتطوير أساليب الإنماء المهني، وتوفير ظروف عمل مناسبة ومُحفزة ومستقرة، مع المحافظة على مكتسبات تطبيق التعلم الإلكتروني، خاصة ما يتعلق بالمنصات التعليمية والمحتوى الرقمي.
وأضافت معاليها:
أنه من مُنطلق مبدأ التعلم مدى الحياة، فإن خطط سلطنة عُمان تتجه نحو تعزيز التحول وبسرعة للاستثمار في تنمية المهارات، وزيادة أعداد الملتحقين بالتعليم والتدريب التقني والمهني، وطرح مسارات تعليمية وتدريبية لتنمية مهارات المتعلمين، وتلبية الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.
وأكدت معاليها على التزام سلطنة عُمان بالإنفاق على التعليم كأولوية وطنية، وتطوير أساليب تمويل مبتكرة، وتعزيز جذب الاستثمار، مع تخصيصها لحزم تحفيزية إضافية للتعليم.
وقالت معاليها:
إن سلطنة عُمان تُجدد اليوم التزاماتها الدولية التي تعهدت بها، لتحقيق غايات ومؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وتدعو الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها الدولية والإقليمية المعنية بتكثيف الجهود، وتوجيه العمل نحو آلية مبتكرة للتعاون والمتابعة لعملية تحويل التعليم، بما يتماشى مع جدول أعمال التعليم 2030.
وهدفت القمة إلى بحث آثار أزمة جائحة (كوفيد-19) على قطاع التعليم، وتسليط الضوء على المجالات التعليمية التي تتطلب المزيد من التطوير، مثل:
وجود بيئات مدرسية آمنة وشاملة، وتنمية مهارات المعلمين، ومهارات الحياة والعمل والتنمية المستدامة، والتعلم والتحول الرقمي، وتمويل التعليم.
شارك في القمة:
رؤساء وممثلو الدول وحكومات الدول الأعضاء، ووزراء التربية، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.
وضمّ الوفد المشارك في هذه القمة العالمية كلًّا من:
سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة الأمم المتحدة، وأعضاء يُمثلون وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الاقتصاد.