بدء أعمال مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر

العوفي: أهداف المختبر لا تقتصر على تجهيز البنية الأساسية فحسب بل تتخطاها لتشمل وضع خطة استراتيجية تجمع القطاعات ذات الصلة.
تستمر على مدى أسبوعين
تستمر على مدى أسبوعين

الإثنين,2 سبتمبر , 2024 1:51م

بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر؛ في إطار الدفع بمساعي سلطنة عُمان لتحقيق أهدافها الإنتاجية للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، والتي تنظمها شركة هيدروجين عُمان “هايدروم” بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 ووزارة الطاقة والمعادن.

جانب من الحضور.

وتسعى أعمال المختبر التي تستمر على مدى أسبوعين للوقوف على جاهزية القطاعات الداعمة في خمسة مرتكزات أساسية سيتم من خلالها تقييم البنية الأساسية الوطنية ورسم خارطة طريق لتطوير منسّق وفاعل لقطاع هيدروجين تنافسي ومستدام في سلطنة عُمان.

ويتمحور المرتكز الأول للمختبر..

حول قطاع المقاولين وتقييم جاهزية مقاولي أعمال الهندسة والمشتريات والبناء المحليين وقدرتهم على تنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر على نطاق أوسع وتحديد الثغرات والوقوف على جاهزية التعاون بينها، بينما يتناول المرتكز الثاني للمختبر على قطاع القوى العاملة والمتطلبات الحالية والمستقبلية من العمالة المؤهلة ووضع برامج لتحسين مهارات وإمكانات القوى العاملة الوطنية.

فيما يتمحور المرتكز الثالث..

حول قطاع التصاريح والاشتراطات لتبسيط أنظمة إصدار التصاريح وإزاحة أي تحديات تعيق تنفيذ المشروعات من خلال اتباع نظام المركز الموّحد، أما المرتكز الرابع فيتعلق بمتطلبات البنية الأساسية والمتطلبات التشغيلية للقطاع اللوجستي لضمان الجاهزية الكاملة للموانئ وشبكات النقل وسلاسل التوريد لدعم أهداف إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، في حين يناقش المرتكز الخامس المحتوى المحلي والفرص المتاحة من القطاعات الداعمة إضافةً إلى تأطير فرص أخرى واعدة من خلال زيادة مشاركة المؤسسات والشركات المحلية في سلسلة قيمة قطاع الهيدروجين الأخضر وتعزيز الابتكار وتعظيم الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة.

معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن الذي رعى افتتاح أعمال المختبر إن:

التزام سلطنة عُمان بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر يعد ركيزةً أساسية في استراتيجيتها للتحول المنسق في قطاع الطاقة وما له من إسهام كبير في تحقيق أهداف وتطلعات رؤية “عُمان 2040”.

وأضاف معاليه في كلمته أن:

أهداف مختبر تقييم جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر لا تقتصر على تجهيز البنية الأساسية فحسب بل تتخطاها لتشمل وضع خطة استراتيجية تجمع القطاعات ذات الصلة من أجل ضمان حراك متسق بين هذه القطاعات وانعكاس ذلك على تنافسية سلطنة عُمان في هذا القطاع وما يصاحبه من فرص اقتصادية، فمن خلال توظيف الموارد الطبيعية وتحسين وتطوير الإمكانات والقدرات المحلية وتعزيز الشراكات العالمية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خارطة الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين الأخضر.

ومن جانبه قال المهندس عبد العزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان “هايدروم” إنه:

تم تصميم هذا المختبر لتقييم الجاهزية بشكل استراتيجي والتقدم بخطى واثقة ومنسقة وفاعلة في قطاع الهيدروجين الأخضر لتعزيز مكانة سلطنة عُمان وتنافسيتها عالميًّا في هذا المضمار ؛ توظيفًا لمقوماتها الطبيعية والجغرافية والسياسية والبشرية.

وأشار المدير العام لشركة “هايدروم” إلى أنّ:

المختبر يهدف إلى الوقوف على جميع جوانب القطاعات ذات العلاقة بتنفيذ مشروعات الهيدروجين وجاهزيتها وحلحلة التحديات وبلورة الفرص ذات العلاقة بالمحتوى المحلي وإيجاد فرص اقتصادية محليًّا موائمة مع برامج التنويع الاقتصادي بما يعزز من نمو الاقتصاد الوطني.

جانب من أعمال مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر.

من جهته أوضح المهندس أحمد بن إبراهيم العبري مدير التخطيط والتنظيم في شركة هيدروجين عُمان “هايدروم” أن:

تنظيم هذا المختبر يأتي لتحسين استراتيجية الشركة ومد جسور التعاون المتبادل بين القطاعات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن مخرجات المختبر تستهدف وضع خارطة طريق للمنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر وخطة عمل شاملة سينبثق منها خطط عمل قطاعية تفصيلية؛ لرفع جاهزية القطاعات ذات الصلة متضمنة الإطار الزمني والاستثمارات والموارد المطلوبة، إضافة إلى إطار عام لقياس الأداء ومتابعة تقدم عمل الخطط.

وأكد على أن:

“هايدروم” بصفتها المنسق والمخطط الرئيسي لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان تواصل بناء شراكات راسخة تدعم رحلة سلطنة عُمان نحو التنويع الاقتصادي المستدام والتعاون مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص؛ لتسريع تطوير البنية الأساسية ومرافق التخزين والخدمات اللوجستية والتحول الرقمي.