يتوجه غدًا حجاج بيت الله الحرام لقضاء يوم التروية أول مناسك الحج وهو المبيت في منى قبل أن يشهدوا الركن الأعظم من أركان الحج وهو الوقوف على صعيد عرفات.
وأوضح الدكتور محمد بن سيف الحبسي من وفد الإفتاء ببعثة الحج العُمانية، أنه:
في صباح يوم الثامن من ذي الحجة تبدأ رحلة الحج المباركة التي تستمر إلى آخر أيام التشريق، ويعد يوم التروية أول أيام مناسك الحج حيث يتجه الحجاج إلى منى مع الإكثار من التلبية والذكر والدعاء ثم يؤدون صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في منى مع قصر الصلوات الرباعية وتأدية كل صلاة في وقتها، إضافة إلى المبيت في منى مع الإكثار من التلبية والذكر والدعاء والاستغفار والتوبة من أجل الاستعداد روحيا وإيمانيا للوقوف بعرفة.
وأشار إلى أن:
يوم عرفة – وهو اليوم التاسع من ذي الحجة – يعد الوقوف فيه ركنا من أركان الحج، ويبدأ هذا اليوم بعد أن يصلي الحاج الفجر في منى ثم يفيض إلى عرفات بعد طلوع الشمس مع التلبية والدعاء والذكر والتكبير وينصت الحاج لخطبة عرفة بعد زوال الشمس ثم يصلي الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان واحد وإقامتين وبعدها يكثر من التلبية والتهليل والتكبير والدعاء.
وبيّن أنه:
على الحجاج الإفاضة من عرفة إلى مزدلفة بعد تحقق غروب الشمس، مع تأدية صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير بمزدلفة ما لم يخش الحاج فوات وقت العشاء فإنه يصليهما في الطريق قبل منتصف الليل ثم على الحجاج المبيت بمزدلفة، مع أداء صلاة الفجر فيها أول وقتها بعد طلوع الفجر ويستمر في ذكر الله تعالى، وعليهم الإفاضة منها ومجاوزة وادي محسر قبل طلوع الشمس، ومن تأخر بسبب الزحام فلا حرج عليه ثم على الحجاج رمي جمرة العقبة الكبرى بعد طلوع الشمس، يليها بعد ذلك نحر الهدي أو ذبحه لمن عليه الهدي أو تطوع به.
وأوضح الحبسي أنه:
بعد ذلك يتم التحلل بحلق شعر الرأس أو تقصيره للرجل والحلق أفضل، والمرأة تأخذ من طرف شعر رأسها قدر عرض أصبعين، ثم يتوجهون بعد التحلل إلى طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، ثم السعي بعد طواف الإفاضة للمتمتع ولمن لم يقدم السعي من قارن أو مفرد، وله أن يؤخر الطواف إلى ما بعد اليوم العاشر.
وذكر أن:
أهم شعائر أيام التشريق التي توافق الـ (11، 12، 13) من ذي الحجة، هي : المبيت في منى ليلة 11 و12 و13 ويجوز لمن تعجل أن يخرج من منى قبل غروب شمس يوم 12، وخلال هذه الأيام يؤدي الحاج جملة من الأعمال.
منها:
الإقامة بمنى وعدم الخروج منها إلا لأداء نسك أو حاجة مشروعة، والمبيت بمنى واجب في ليالي هذه الأيام، وإفراد كل صلاة في وقتها مع قصر الرباعية، ورمي الجمرات الثلاث: الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى في كل يوم، ويبدأ الرمي من بعد الزوال إلى غروب الشمس بل إلى ما بعد ذلك لمن كان له عذر وبعد أن ينتهي من أعمال أيام التشريق يكون قد انتهى من مناسك الحج ولم يبق عليه إلا أن يطوف طواف الوداع، وهو واجب ليكون آخر عهده بالبيت.
يذكر أن:
عددا من أعضاء بعثة الحج العُمانية توجهوا اليوم إلى مخيم منى للمتابعة والإشراف على المرافق والخدمات بالمخيم.
وكانت بعثة الحج العُمانية قد أكملت مبكرا تجهيزاتها لمخيمي منى وعرفات حيث تم تزويدها بالمرافق والخدمات والمستلزمات التي يحتاجها الحاج.