بدأت أعمال حلقة العمل “صون وحماية النسور في سلطنة عُمان” اليوم بهدف دراسة وإجراء مسوحات ودراسات وتشکیل فريق عمل من الجهات المعنية والمتطوعين لصون وحماية النسور والطيور الجارحة في سلطنة عُمان.
وتأتي هذه الحلقة التي نظمتها هيئة البيئة بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانية وصندوق ديزني للصون للتأكيد على ما تقدمه النسور من خدمات بيئية مهمة تفيد البشر بشكل مباشر.
وقال المهندس صالح بن نغموش السعدي مدير دائرة التنوع الاحيائي بهيئة البيئة في كلمة له إن سلطنة عُمان تسعى لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود على المستوى الدولي للمحافظـة علـى التنوع الأحيـائي وحمايـة الطيـور الجارحـة مـن خطر الانقراض مـن خـلال الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتبادل الخبرات لتحقيق الأهداف والتطلعات الوطنية في مجال حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية.
وأضاف: سلطنة عُمان تزخر بتنوع احيائي فريد وأن موقعها الجغرافي أهلها لتكون وجهة جاذبة وموئلا للعديد من أنواع الطيور التـي تـم تسجيل ما يقارب 530 نوعا منها ما بين مقيم ومهاجر، مشيرا إلى أن المحافظة على مفردات الحياة الفطرية والطيـور البرية بشكل خاص واستدامتها تعد من الأولويات التي تسعى هيئة البينة إلى تحقيقها.
ولفت إلى أن هيئة البيئة قامت بإعداد إستراتيجية عُمان للبيئة بهدف تحقيق المستهدفات البيئية لرؤية عمان ٢٠٤٠ وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.. كما ركزت هيئة البيئـة علـى توطيد الشراكة على المستوى الوطني مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني في مجال حماية الطيور الجارحة لإعداد السياسة الوطنية لإدارة النفايات التي تسعى إلى الإدارة المتكاملة للنفايات وفق أحدث وأفضل الممارسات والتقنيات العالمية لوضع تدابير للتعامل مع الجيف الحيوانية التي تعد مصدرا لغذاء بعض الطيور الجارحة.
من جانبه قال عمر بن سالم الريامي عضو المكتب التنفيذي بجمعية البيئة العمانية في كلمته إن النشاطات البشرية أدت على مدى العقود القليلة الماضية إلى تناقص أعداد الطيور المفترسة بشكل حاد وكبير على المستوى العالمي لعدة أسباب منها: تجزئة أو تضرر موائلها الطبيعية، أو الصعق الكهربائي والاصطدام بخطوط وتمديدات الطاقة الكهربائية، أو الصيد الجائر للطيور أو انخفاض قدرة الطيور على التكاثر نتيجةً لاستخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية المختلفة.
ووضح أنه يوجد في سلطنة عُمان عدة فصائل من النسور، ونوعان منها يتزاوج ويتكاثر على الأراضي العُمانية، ولضمان حماية هذه النسور المتميزة لا بد من تدعيم جهود الصون بالكثير من الدراسات والأبحاث المناسبة، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية أظهرت إلى أن أعداد طيور الرخمة المصرية المتوطنة في عُمان أكبر بكثير مما هو متوقع سابقا وأن النسور الآذونة تواجه العديد من التحديات في مراحل التعشيش.
تناولت الحلقة محور الأهمية العالمية للنسور قدمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة المجموعة المتخصصة في النسور بصندوق الحياة البرية المهددة بالانقراض، كما ناقشت اتفاقية الأنواع المهاجرة CMS، بالإضافة إلى برامج الصون العالمية والإقليمية الراهنة في تتبع النسور الآذونة عبر الأقمار الاصطناعية.
رعى افتتاح أعمال الحلقة محمود بن يحيى الذهلي مستشار رئيس هيئة البيئة للتطوير الإداري.