مؤتمر الاستثمار في السياحة يناقش فرص وتحديات التمويل المستدام

يهدف لتعزيز الوعي بأهمية توجيه التمويل نحو مشروعات سياحية تسهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي بطرق مستدامة.
بمشاركة إقليمية ودولية
بمشاركة إقليمية ودولية

الخميس,23 مايو , 2024 1:25م

ناقش مؤتمر الاستثمار في السياحة الذي نظّمته وزارة التراث والسياحة اليوم بفندق قصر البستان بمسقط، التحديات والفرص في تمويل القطاع السياحي بشكل مستدام؛ يهدف لتعزيز الوعي بأهمية توجيه التمويل نحو مشروعات سياحية تسهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي بطرق مستدامة؛ بمشاركة الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة وعدد من الخبراء والمختصين بالقطاع وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

مؤتمر الاستثمار في السياحة.

رعى افتتاح المؤتمر صاحبُ السُّمو السَّيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني.

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة:

إن المؤتمر يأتي لبحث أدوات التمويل الضرورية لسلاسل قطاع السياحة وأنشطتها المتنوعة وصولًا إلى تبنّي نماذج تمويلية واستثمارية وشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الوطنية والإقليمية والدولية والمنظمات غير الحكومية.

معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة.

وأضاف معاليه في كلمته:

إن التمويل المستدام يُعد أحد أهم الركائز الأساسية لنمو قطاع السياحة، وهو العامل الذي يمكن أن يحدث فارقا كبيرا في تطوير هذا القطاع لتحقيق أهداف التنمية الشاملة التي تستهدفها دول منطقة الشرق الأوسط في بناء اقتصادياتها الوطنية والإقليمية، مشيرًا إلى أن الأولوية في هذه المرحلة هي تناول ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع السياحة بحلول وممكنات تكاملية على المستوى الإقليمي لتعزيز مكانة المنطقة في خريطة السياحة العالمية.

وأوضح معاليه أن:

منطقة الشرق الأوسط أصبحت منافسًا ومركز جذب للسياحة العالمية من حيث قيادة مسار انتعاش القطاع على مستوى العالم؛ الأمرُ الذي يفتح آفاقا أرحب لتعزيز نموِّ القطاع الذي يستندُ إلى العديد من المرتكزات، وقد استقطبت منطقة الشرق الأوسط استثمارات داخلية وخارجية بارزة، مؤكدًا على أهمية بناء ورفع قدرات المنطقة لتبنّي وتنفيذ السياسات والممارسات الداعمة للمحتوى المحلي لتعظيم هذا القطاع المتنامي لا سيما في مجال المشاركة المجتمعية ودعم المنتجات وتوفير فرص العمل بما يضمن تعزيز النمو الشامل وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي على مختلف المستويات والمحافظة على الموروث الطبيعي والثقافي.

نتاليا بايونا المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

من جانبها تحدّثت نتاليا بايونا المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة عن:

أهمية الاتجاهات السياحية وممارسات الاستثمار المستدام والسياسات الداعمة للمبادرات مع أهمية استكشاف النمو السياحي في آفاق وفرص الاستثمار السياحي العالمي.

وأكدت في كلمتها على:

التأثير المتنامي لمنطقة الشرق الأوسط على الاستثمارات السياحية العالمية خاصة مع الدور الذي تقوم به دول المنطقة في تطور المشهد السياحي العالمي من خلال المبادرات الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية، داعية إلى أهمية بذل المزيد من الجهود التعاونية بين مختلف الجهات والقطاعات للتوصل إلى قطاع سياحي ناجح ومستدام.

بسمة بنت عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

من جهتها قالت بسمة بنت عبدالعزيز الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة:

إن هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولًا كبيرًا بالمشهد السياحي، تدعمه جهود القطاع الحكومي بهدف التنويع الاقتصادي، حيث برزت السياحة كقطاع استراتيجي يوفر فرصًا للعمل ويساعد في زيادة الإيرادات والنمو المستدام.

وأشارت في كلمتها إلى أن:

منطقة الشرق الأوسط قادت حركة الانتعاش السياحي خلال عام 2023 حيث بلغت نسبة نمو السياحة الوافدة بها 122 بالمائة أي نحو 87.1 مليون سائح دولي مقارنة بعام 2019.

وتضمن المؤتمر..

عددًا من الجلسات النقاشية التي تناولت عدة موضوعات تتعلق بالتمويل المستدام؛ حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “تحفيز الاستثمار من خلال الشراكات بين القطاعات” تطرقت إلى أهمية التكامل والتعاون بين مختلف القطاعات، فيما استعرضت الجلسة الثانية بعنوان “شراكات فعالة في التمويل للقطاع السياحي” عدة تجارب ناجحة في تمويل الاستثمار السياحي.

رعى افتتاح المؤتمر صاحبُ السُّمو السَّيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العُماني.

وناقش المشاركون في المؤتمر سبل تحسين الإدارة والتخطيط المالي وتعزيز القدرات واستعراض الفرص والتحديات لتحقيق استدامة التمويل للقطاع السياحي والتنويع في مصادر التمويل في هذا القطاع.