نُظمت في مركز السُّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان اليوم فعالية توعوية للتعريف بمرض البروستاتا وعلاماته وسبل الوقاية منه بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان البروستات.
وأشار الدكتور منجد بن محمد الحارثي استشاري طب الأورام بالمركز إلى أنّ..
سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال حول العالم، وتزداد احتمالية الإصابة به مع تقدم العمر، فمن بين كل 8 رجال يمكن أن يصاب 1 منهم بالمرض في حياته.
وذكر أنّ أحد طرق التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا هي الحصول على فحص دم يسمى PSA (مستضد البروستات النوعي) والذي يرتفع عادة لدى مرضى سرطان البروستاتا حتى قبل أن تبدأ أعراض المرض، ويُعدُّ الفحص السريري للبروستاتا أيضًا جزءًا مهمًّا من التشخيص الذي يجب أن يقوم به طبيب مسالك بولية خبير إذا تم الكشف عن تغيرات فقد يوصي الطبيب بإجراء مزيد من الاختبارات باستخدام اختبارات التصوير وقد يتم أخذ خزعة (عينة الأنسجة) من البروستاتا.
ووضح أنّ..
تفسير نتائج اختبارات الدم والأنسجة أمر معقد ويتطلب فريقًا من المتخصصين للتوصل إلى أدق خطة تشخيص وعلاج للمريض، وفي مركز السّلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، تتم مناقشة جميع الحالات الجديدة لسرطان البروستاتا من قِبل فريق متعدد التخصصات من أطباء المسالك البولية، واختصاصي علاج الأورام بالإشعاع، وأطباء الأورام، واختصاصي علم الأمراض، واختصاصي الأشعة، لتصميم خطة رعاية شخصية للمريض كلّ على حدة لضمان أفضل نتيجة علاج ممكنة.
وبين أنّ..
خيارات علاج مرضى سرطان البروستاتا تستمر في التوسع كل عام مع التطورات العلمية في الأساليب الجراحية الروبوتية والعلاجات الإشعاعية، والعلاجات الهرمونية والمناعة والنووية المبتكرة التي يتم تقديمها للمرضى على أمل تحسين فرص العلاج والحاجة إلى استمرار البحث والدعم من المجتمع لضمان الوصول للعلاجات المثلى للمرضى وزيادة الوعي بهذا المرض.
من جانبه قال الدكتور منجد بن محمد الحارثي المسالك البولية بالمركز:
إنه من المهم أن يكون جميع الرجال على دراية بتاريخ الإصابة بالسرطانات في عائلاتهم، فالرجال الذين لديهم شخص قريب من الدرجة الأولى مريض بسرطان البروستاتا قبل سن الستين لديهم فرصة أكبر للتشخيص بالمرض في حياتهم.
وأضاف:
قد يشير تاريخ الإصابة بأمراض سرطانية أخرى في الأسرة بما في ذلك بعض أنواع سرطان الثدي والقولون والمستقيم والمبيض وسرطان بطانة الرحم إلى احتمال وجود سبب وراثي للإصابة بالسرطان لذا يجب مراجعة الطبيب ومناقشته لتحديد التدابير الوقائية اللازمة التي يمكن اتخاذها للتقليل من خطر الإصابة بالمرض.