بدأت اليوم أعمال ملتقى “مستقبل مؤسسات التعليم العالي”، الهادفة إلى تطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها، انسجامًا مع رؤية عُمان المستقبلية وأولوياتها ومستهدفاتها الوطنية بمقر الأكاديمية السُّلطانية للإدارة ويستمر يومين.
يأتي الملتقى الذي تنظمه الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إطار توجه الأكاديمية إلى العمل مع شركائها من المؤسسات العامة والخاصة لتعزيز مهارات الابتكار والتنبؤ بالمستقبل.
وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمتها إن:
التعليم هو الركيزة الأساسية لخطط التنمية، والمحرك الرئيس لتقدم الأمم وازدهارها، مضيفة أن مؤسسات التعليم العالي تقوم بدور أساسي فيما أنيط إليها في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع.
وأضافت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن:
العالم يشهد حاليا تحولا كبيرا نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، والتركيز ينصب على استخدام المعرفـة والابتكـار لإنشـاء قيمـة اقتصاديـة مضافـة وفاعلـة فـي دفـع عجلـة التنميـة، مؤكدة على أهمية دور مؤسسات التعليم العالي في هذا الجانب.
ووضحت معاليها أن:
الجامعات تعد من أهم المؤسسات التي تقوم بدور حاسم في التحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، كما تسهم بشكل كبير في تطوير المجتمع والقطاعات الاقتصادية من خلال إنتـاج المعرفـة ونقلهـا إلـى الصناعة وسوق العمل، لافتة إلى أن مؤسسات التعليم العالي تعمل وبكل جدّ على تعزيز التعاون والتكامل مع مؤسسات القطاع العام والخاص على المستوى المحلي، وقد تعدت ذلك لتؤسس شراكات عالمية ناجحة تمكنها من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة عنها وبناء رؤى جديدة مبنية على تعزيز الإبداع ودعم النمو الاقتصادي.
وقالت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن:
الوزارة تركز بشكل كبير مع مؤسسات التعليم العالي على طرح التخصصات الحديثة المترتبة على الثورة الصناعية الرابعة وإدخال العلوم الناشئة في قطاع التعليم العالي مثل تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
من جهته صرّح سعادةُ الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بأن:
الملتقى جاء في إطار الاهتمام بقطاع التعليم، وأهمية ربطه بمتطلبات النمو الاقتصادي، وتعزيز الإبداع والابتكار والتطوير لدى الأجيال القادمة لتمكينها من الاستفادة من الفرص المستقبلية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
ووضح سعادتُه أن:
الملتقى يهدف إلى بناء الرؤى وتبادل المعارف وإعادة تصوّر مؤسسات التعليم العالي واستعراض الممارسات الرائدة عالميًّا، كما انه يركز على الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية استنادًا إلى التحولات العالمية وتطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي التي أحدثت تغييرًا ملموسًا على قطاع التعليم.
واشتمل الملتقى على:
8 جلسات وحلقات ناقشت دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والابتكار، والتغيرات التي يشهدها قطاع التعليم العالي وآفاق التطوير بما يتماشى مع التوجهات العالمية، لتمكين القيادات من فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي تؤثر في مستقبل مؤسسات التعليم العالي، ومستقبل العمل والأعمال،
كما تناولت تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وبناء رؤى جديدة تعزز الابتكار وريادة الأعمال وتدعم النمو الاقتصادي، وتعزز قدرة مؤسسات التعليم العالي على التعامل مع التحديات المستقبلية والاستفادة من الفرص الناشئة، وتوطين التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع التوجهات العالمية في مجال التعليم العالي.
ويركز الملتقى على عدد من المحاور تتعلق بالتوجهات الناشئة العالمية التي تقود مستقبل مؤسسات التعليم العالي، منها:
دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز التنافسية الوطنية والابتكار، وإعادة تصور مستقبل العمل والأعمال، وتأثير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على النموذج المستقبلي لهذه المؤسسات، بالإضافة إلى أهمية تموضع مؤسسات التعليم العالي في المؤشرات والتصنيفات العالمية.
ويستعرض الملتقى..
دور مؤسسات التعليم العالي على التنافسية الوطنية والابتكار، ونظرة على نماذج العمل المستقبلية لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز الحوكمة، وأساليب تمويلية مبتكرة ومستقبل العمل والتعلم وكيفية مواكبة التعليم العالي التطورات والتحولات القطاعية، بالإضافة إلى دور التصنيفات الدولية في رفع جودة وتنافسية مؤسسات التعليم العالي.
ويشارك في أعمال الملتقى..
رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الحكومية والخاصة، وممثلون من القطاعين العام والخاص محليًّا وإقليميًّا من أصحاب خبرات في مجالات القيادة والإدارة والاستثمار والتعليم العالي والابتكار والتكنولوجيا.