ابتكار سيارة هيدروجينية تعمل عن طريق الماء كوقود للمحركات في عالم السيارات والاستغناء عن محطات الطاقة الهيدروجينية باهظة الثمن، واستبدالها بسيارة تقوم بذاتها بتوليد الهيدروجين، وهي الأولى من نوعها في سلطنة عُمان.
هل هذا الأمر واقعي، وكيف يمكن تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع كل هذه الأسئلة وغيرها أجابت عليها بثينة خالد صاحبة الابتكار والتي قالت في بداية حديثها:
أولًا أود عن أعرب عن سعادتي بالمشاركة اليوم في “هلا أف أم”، كانت بدايتي في هذا المشروع، جاءت فكرة هذه السيارة أثناء دراستي في الثاني عشر، وحبي الكبير لمادة الكمياء والبحث الكبير فيها ويرجع الفضل الكبير لعائلتي ومعلماتي.
وبدأت التعمق أكثر فيها من خلال البحث في الموضوعات التي تخص الطاقات المتجددة، واليوم أصبح المشروع واقعيًا ولا يزال قابلًا للتطوير لزيادة كفاءة السيارة بأعلى قدرة ممكنة، وأركز بشكل كبير على وزنها وكيفية جعلها خفيفة الوزن قدر المستطاع، حتى يتم زيادة كمية الماء التي تملأ الخزان وكذلك زيادة كفاءة السيارة للسير لمسافة أطول بأقل طاقة ممكنة.
عن سيارة الوقود الهيدروجيني، أفادت..
بأنها تتكون من خلايا شمسية، خلية التحليل الكهربائي وخلية الوقود الهيدروجيني، فالخلايا الشمسية مثبتة على سقف السيارة بشكل سلس ومتصلة بجهاز تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية تتصل بخلايا التحليل الكهربائي اللازمة لعملية فصل مكونات الماء، أما خلية التحليل الكهربائي فهي متصلة بخزان السيارة التي يتم ملؤه بالماء، والخلايا الشمسية التي نحصل منها على الطاقة الكهربائية.
تتم عملية التحليل الكهربائي بتمرير تيار كهربائي بين قطبين مغموسين في الماء حيث يتألف جهاز تحليل الماء من وعاء عازل زجاجي يحتوي بداخله الماء الذي سيتم تحليله، بالإضافة إلى أقطاب كهربائية أو صفائح (معدن خامل البلاتينيوم أو الإيريديوم) تغمس في الماء وينتقل التيار الكهربائي من خلالها فيتجمع الهيدروجين عند القطب السالب عند مكان دخول الإلكترونيات والأكسجين عند القطب الموجب، وتكون كمية الهيدروجين المتشكل ضعف كمية الأكسجين، ويحتاج هذا التفاعل إلى فرق كهربائي قدره 1.23 فولت، ومن أجل القيام بعملية التحليل الكهربائي يجب توفر طاقة كهربائية أكبر من هذه القيمة ويتم وصل عدد من الخلايا الشمسية معا على التسلسل للحصول على جهد يتجاوز هذه القيمة.
وعن التطبيق العلمي أكدت بثينة..
بأن لديها نموذج صغير يعمل على نفس المبدأ، تفاصيل أكثر من خلال متابعة الحوار بين خلود العلوية والطالبة في الرابط أعلاه.