دشنت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض (دائرة مكافحة الأمراض المعدية) اليوم إدراج لقاح الروتا في الجدول الوطني لبرنامج التحصين، والنسخة الرابعة من الدليل الوطني لبرنامج التحصين، والدليل العُماني للتحصين.

وتم إدراج اللقاح في الجدول الوطني لتحصينات الأطفال مواليد شهر نوفمبر 2023 فما فوق وبواقع جرعتين، الجرعة الأولى عند عمر الشهرين، والجرعة الثانية عند عمر أربعة أشهر.

ويحمي هذا اللقاح جميع الأطفال الذين يحصلون عليه من الإسهال الحاد الذي قد يصيبهم بالجفاف الشديد الناتج عن فيروس الروتا.

وأكد معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة راعي المناسبة في كلمته على:

أهمية الحصول على اللقاحات من أجل مجتمع يتمتع بقدر أكبر من الصحة بمعايير دولية، مضيفًا أن سلطنة عُمان تمضي قُدمًا نحو تحقيق الكثير من المبادرات في القطاع الصحي.

من جهته قال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية إن:

تدشين لقاح الروتا والنسخة الرابعة من الدليل الوطني لبرنامج التحصين يأتي ضمن اهتمامات وزارة الصحة للقضاء على الأمراض المعدية.

وأضاف سعادته:

إن تحديث استراتيجية العمل الوطنية للقاحات هو الخارطة العملية التي تحدد الرؤية للتحصينات في سلطنة عُمان خلال السنوات القادمة 2030، وتتضمن حزمة من الأهداف والأنشطة التي ستنفذها سلطنة عُمان في هذا المجال، حيث قطعت شوطًا كبيرًا في رفع معدلات التغطية بالتحصين لجميع الفئات المستهدفة والقضاء على الأمراض المعدية والتخلص منها.

وأوضح سعادته أن:

حالات الإصابة بالإسهال بسبب فيروس الروتا سنويًّا حول العالم بلغت حوالي 111 مليون حالة منها أكثر من مليوني حالة تنويم، وما يزيد على 600 ألف حالة وفاة، أما على الصعيد المحلي فتُقدر نسبة الإصابة السنوية بفيروس الروتا بحوالي 60 ألف حالة منها حوالي 6000 حالة تنويم بمعدل 36 بالمائة من عدد المنومين، حيث سيحصن الأطفال بهذا اللقاح بواقع جرعتين لكل طفل في الشهر الثاني والشهر الرابع من العمر للفئات المستهدفة التي تقدر بحوالي تسعين ألف طفل سنويًّا، الأمر الذي سيعمل على خفض نسبة التنويم بمقدار 90 بالمائة في الوقت الذي تنفق الحكومة فيه حاليًّا ما يعادل حوالي مليون ريال عُماني للمنوّمين في المستشفيات من حالات الإسهال بسبب فيروس الروتا.

وبين سعادته أن:

النسخة الرابعة من الدليل الوطني لبرنامج التحصين دليل استرشادي للعاملين في مجال التحصين، وأن الدليل العماني للتحصين -الذي صدر بقرار وزاري رقم 274/2023 – يضع المهام والمسؤوليات لجميع الجهات ذات العلاقة من الكوادر الطبية والمديريات الفنية المختصة للنهوض بالبرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة على جميع المستويات.

وأشار إلى أن:

البرنامج الوطني للتحصين قد حقق إنجازات كبيرة في مكافحة الأمراض المعدية والمستهدفة بالتحصين أهمها حصول سلطنة عُمان على أعلى معدل عالمي في الإدارة الفاعلة للقاحات عام 2016، وفي عام 2019 حصلت سلطنة عُمان على شهادة من منظمة الصحة العالمية بخلوها من مرض الحصبة والحصبة الألمانية.

كما أكد سعادته على أن:

البرنامج الوطني لتحصينات الأطفال يتضمن 14 طعمًا معتمدا من اللقاحات، وبلغ معدل تغطية المستهدفين بالتحصين للتطعيمات الأساسية للأطفال أكثر من 99 بالمائة لجميع الجرعات لمختلف أنواع الطعوم مما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات المراضة والوفيات الناجمة عن الأمراض السارية لدى الأطفال خاصة وفيات الرضع، ووفيات الأطفال دون الخامسة من العمر.

ويصاحب فيروس الروتا عدة أعراض وهي الحمى والإسهال المائي والتقيؤ المستمر وبراز مصحوب بدم أو غشاء مخاطي والشعور بالتعب والألم والجفاف، والفئة الأكثر عرضة للإصابة هم الرضع والأطفال الصغار والأقارب والمخالطون.

ومن أبرز طرق انتقال هذا الفيروس، الأيدي غير المغسولة والأسطح الملوثة والطعام الملوث.

من جانبه قدم بدر بن سيف الرواحي مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة محاضرة عن التحصين، استعرض فيها تاريخ اللقاحات في دول العالم وفي سلطنة عُمان، ومدى أهميتها في الوقاية من الأمراض المعدية، وأبرز الإنجازات والابتكارات في مجال اللقاحات.

ويعرف فيروس الروتا بأنه أحد الفيروسات شديدة العدوى التي تسبب الإصابة بالإسهال الشديد بين الرضع والأطفال الصغار، ولقاح الروتا يُستخدم للحماية من عدوى الفيروس، ويُعطى عن طريق وضع قطرات في فم الطفل.