شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات اليوم، في أعمال الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني الذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات خلال الفترة 9-12 أكتوبر الحالي، ويستضيفه مجلس الأمن السيبراني بالعاصمة الإمارتية أبوظبي، بمشاركة 350 متخصصًا من 70 دولة.
وأشار المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني ومدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية إلى أنَّ:
أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات تكمن في ظل التسارع المتزايد في الهجمات الإلكترونية والخسائر الناجمة عنها، حيث قدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجريمة الإلكترونية بنحو 6 تريليونات دولار، ومع توقع أن يرتفع حجم الاقتصاد الرقمي إلى 20.8 تريليون دولار، وفي عام 2025 سترتفع الخسائر الناجمة عن الجريمة الإلكترونية إلى 10 تريليونات دولار بما يشكل نصف حجم سوق الاقتصاد الرقمي، وأضاف الصالحي بأنَّ الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني هو حدث عالمي في صناعة الأمن السيبراني، ويشارك في نسخته الـ 11 ما يقارب 350 خبيرًا من أكثر من 70 دولة، ويسعى إلى تبادل التجارب الوطنية والتوعية في مجال صناعة الأمن السيبراني بما يعزز من إسهام ورفع إنتاجية الاقتصاد المحلي والعالمي في هذا المجال.
وتتضمن أعمال أسبوع الأمن السيبراني تنظيم التمرين الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني للدول العربية والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، وكومنولث الدول المستقلة (CIS Countries) للمراكز الوطنية للأمن السيبراني في المنطقة العربية.
وتأتي أهمية التمرين في نسختهِ الـ 11 نتيجة لتزايد التطور في الهجمات السيبرانية على المستوى العالمي والذي من شأنه تسليط الضوء على أهمية مواكبة التغيرات وحماية البيانات وتصدي الهجمات السيبرانية التي تتأثر بها المنظومة باستخدام التقنيات الحديثة كإنترنت الأشياء وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وفهم الطبيعة المتغيرة للشبكات عند استخدامها التي تمتاز بكثرة الأجهزة والنظم المرتبطة ببعضها والذي بدوره يجعلها أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية وجعلها أكثر تطورًا وتعقيدًا.
وتناول التمرين..
إجراء محاكاة لأنواع مختلفة من الهجمات السيبرانية، وتطبيق آلية الاستجابة للحوادث السيبرانية الطارئة؛ بدءًا من الاستعداد والاكتشاف والتحليل، ثم الاحتواء والتعافي وإجراءات ما بعد الحادثة، ومشاركة المعلومات، والدروس المستفادة. علاوة على ذلك، اشتمل التمرين على مجموعة من الأنشطة الفنية والإدارية لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات والتهديدات السيبرانية المتجددة وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية.
كما ركَّز التمرين في هذا العام على:
تحليل الهجمات السيبرانية متعددة النطاق على منظومة الشبكات لدى المؤسسات مما يعطي مجالًا أوسع لتقييم جاهزية الفرق المشاركة وتعزيز التوعية لديهم بطرق وأساليب الدفاعات السيبرانية على مستوى أشمل.