نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني في إجراء عملية هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط تمثّلت في زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي “Aveir” عن طريق القسطرة.

ووضّح الدكتور نجيب بن زهران الرواحي مدير المركز الوطني لطب وجراحة القلب رئيس الفريق الطبي لوكالة الأنباء العُمانية أنّ:

العملية أُجريت لمريضة تُعاني من حالات إغماء متكررة وتوقف للقلب لفترات تصل إلى ٥ ثوان قد تؤدي إلى الوفاة.

وقال إنّ:

العملية تكللت ولله الحمد بالنجاح، وخضعت المريضة للتنويم ليوم واحد بعد العملية لمتابعة حالتها الصحية، كما ستتم متابعتها بشكل دوري على فترات تكون بين ٤ و٦ أشهر.

وذكر أنّ:

زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي “Aveir” في الجسم تمت عن طريق القسطرة، وهذه العملية غير جراحية بل تطلبت فتحة صغيرة عبر الفخذ الوريدي لا تتعدى سنتيمترين دون الحاجة إلى تخدير عام واستغرقت نصف ساعة فقط، مؤكدًا على أنّ هذا الإنجاز يأتي بعد أقل من شهر من اعتماد هيئة الدواء الأمريكية استعمال الجهاز لتنظيم الأذين والبطين معًا.

ووضّح أنّ:

القسطرة إجراءٌ طبيٌّ أقل تدخلًا من العملية الجراحية، ولا تتطلب فترة شفاء طويلة كما أنّ فترة التعافي تكون أقل مقارنة بالعمليات الجراحية التي تحتاج إلى فترة رعاية مركزة وأطول للمريض في المستشفى.

وبين أنّ:

جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي “Aveir” يعمل عن طريق إرسال إشارات كهربائية لتنظيم نبضات القلب مشيرًا إلى أنّ هذه التقنية تُعدُّ طفرة في علاج مشاكل القلب، حيث يمكن للجهاز تنظيم نبضات القلب في البطين والأذين وتحسين وظيفة القلب بشكل عام.

وذكر أنّ:

جهاز “Aveir” يتميز بعمر بطارية طويل يصل إلى ٢٠ سنة، مما يعني أن المريض لن يحتاج إلى استبدال البطارية بشكل متكرر، ويمكن عند نفاد عمر البطارية إزالة الجهاز بسهولة عن طريق القسطرة واستبداله بجهاز جديد.

وأكّد على أنّ:

جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي “Aveir” من شركة Abbott تقنية مبتكرة وفاعلة لعلاج مشاكل كهربائية القلب وتوفير عمر أطول للبطارية مع إمكانية إزالته بسهولة عند الحاجة.

وأفاد بأنّ:

هذه التقنية الجديدة تُضاف لأول مرة في سلطنة عُمان ويُعدُّ المركز الوطني لطبّ وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني من أوائل المراكز في المنطقة التي توفر هذه التقنية للمرضى، وهو ما يجعل المركز بيت خبرة للتدريب لإجراء مثل هذا النوع من العمليات في المنطقة.

ويُضاف هذا الإنجاز الطبي للمركز الوطني لطب وجراحة القلب ضمن نجاحات عديدة ومستمرة حققها المركز في إجراء عمليات نوعية ونادرة على مستوى المنطقة.