شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث الذي يوافق الثامن عشر من أبريل من كل عام تحت شعار “التراث يُغير”، وتولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بحماية وصون التراث الثقافي العُماني ومواقع التراث العالمي والآثار المعمورة بالمياه والدراسات والأبحاث للتنقيبات والمسوحات الأثرية والإصدارات العلمية المتعلقة بذلك، والاهتمام بمضامين التراث الحرفي وحصره وتوثيقه ودراسته ونشر الإصدارات لذلك.
وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إن:
الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار “التراث يُغير” وهو العنوان المقترح من قبل المجلس الدولي للآثار والمواقع للتركيز على قدرة التراث على الصمود في وجه تأثيرات التغير المناخي وجهود الدول لترميم المعالم الأثرية المتأثرة بالعوامل المناخية.
وقال سعادته إن:
اهتمام سلطنة عُمان يأتي عبر عدد من البرامج التي تشمل ترميم وصيانة المعالم التراثية والتنسيق سنويًّا مع الجامعات المرموقة والمراكز المتخصصة للقيام بالمسوحات والتنقيبات الأثرية للبعثات الأثرية كما تعمل الوزارة بالتنسيق المستمر مع مركز التراث العالمي لحماية واستدامة مواقع التراث العالمي في سلطنة عُمان.
وأضاف سعادته أن:
الوزارة سجلت 3 آلاف و423 موقعًا أثريًّا فيما بلغ عدد المواقع التاريخية والأثرية التي تم ترميمها من قبل الوزارة 310 معالم في كل محافظات سلطنة عُمان حتى نهاية عام م2022 لحمايتها من الاندثار لتبقى شاهدة على الحضارة العُمانية على مر العصور، بالإضافة إلى تسجيل 5 مواقع عُمانية في قائمة التراث العالمي و7 مواقع في القائمة التمهيدية وهي المواقع التي تستكمل سلطنة عُمان مسوغات إدراجها على قائمة التراث العالمي.
وبين سعادته أن:
البعثات الأثرية البالغ عددها 26 بعثة ضمن برنامج موسم 2022 / 2023 كشفت المزيد عن طبيعة الحياة في سلطنة عُمان قبل ما يزيد على 10 آلاف سنة عبر الآثار المكتشفة التي تسبر أغوار الإسهام العُماني في مسيرة الحضارة البشرية منذ فجر التاريخ.
وبين سعادته أن:
الوزارة تعمل على إصدار وترجمة ونشر العديد من الكتب والدراسات والأبحاث العلمية المحكمة والمكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية دوريًا وسنويًا والتي تتناول مجالات التراث الثقافي العُماني.
وقال سعادته إن:
سلطنة عُمان من الدول الرائدة في المنطقة في تنفيذ برنامج علمي لدراسة الآثار المغمورة بالمياه لأخذ المبادرة للعمل في مجال تطوير العناية بالآثار البحرية وإدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه والمحافظة عليه على مستوى المنطقة، وقامت الوزارة بتطوير هذا البرنامج ليصبح دائرة تعنى بالآثار المغمورة بالمياه لتحسين البحث العلمي والتخصصي والتعاون مع عدد من الجهات لتأمين صون المكتشفات الأثرية المغمورة بالمياه والقيام بعمليات المسح والتنقيب والترميم وحفظ وتوثيق المواقع الأثرية المغمورة.
ووضح سعادته أن:
الوزارة وفي إطار صون التراث الحرفي حيث عملت على توثيق الصناعات الحرفية القائمة أو التي تشارف على الاندثار للحفاظ عليها بالإضافة إلى عدد من المشروعات مثل الابتكار في الصاروج العُماني ودراسة الابتكار في صناعة الجلود والابتكار في الصناعات المتعلقة بالقطن الخضرنجي في سلطنة عُمان.
وأشار سعادته إلى:
أنه تم العمل في تطوير مواقع التراث المعماري والمعالم التاريخية ودعم المتاحف وبيوت التراث الخاصة وإنشاء قاعات عرض متحفية في القلاع والحصون.
يذكر أن..
وزارة التراث والسياحة أعدت برنامجًا للاحتفال بهذه المناسبة في مركز زوار بسياء وسلوت بولاية بهلا، بمشاركة عدد من مدارس محافظة الداخلية، يتضمن فعاليات مختلفة للطلبة والطالبات، وعروضًا مرئية لجهود البحث والتوثيق والتعريف بالبعد التاريخي للمواقع الأثرية في بسياء وسلوت، كما يصاحب الفعالية معرض لوزارة التراث والسياحة لطرق ترميم وصيانة القطع الأثرية في مواقع التنقيبات، وجهود الوزارة في مجال توثيق المباني التاريخية والمواقع الأثرية، إلى جانب عرض للمشروعات البحثية التي ينفذها عدد من المدارس في مجال التراث.