بدء موسم حصاد الورد بولاية الجبل الأخضر

يبدأ الموسم في نهاية شهر مارس ويستمر إلى منتصف شهر أبريل من كل عام، ويرتبط بالحرفة التقليدية لعمليات تقطير ماء الورد الذي يدخل في منتجات الزينة المحلية.
موسم حصاد الورد
موسم حصاد الورد

الإثنين,3 أبريل , 2023 5:31م

بدأ بولاية الجبل الأخضر موسم حصاد الورد الذي يجمع النشاطين السياحي والاقتصادي بالولاية، حيث تكتسي المدرجات الخضراء المرتفعة لأعلى من 3000 متر بأكثر من 5 آلاف شجرة ورد، بمساحة تقدّر ما بين 7 إلى 10 أفدنة، وكمية إنتاج من ماء الورد تصل إلى 28 ألف لتر.

موسم حصاد الورد

وقال علي بن سيف الشكيلي المدير المساعد لإدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية:

إن موسم حصاد الورد بالجبل الأخضر يعد من المواسم التي تُضفي على الولاية المزيد من تنوع المنتج السياحي، حيث يتعرف الزائر عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقيه التقليدي والحديث.

ويبدأ الموسم في نهاية شهر مارس ويستمر إلى منتصف شهر أبريل من كل عام، ويرتبط بالحرفة التقليدية لعمليات تقطير ماء الورد الذي يدخل في منتجات الزينة المحلية، وفي صناعة العطريات والحلوى العُمانية، وصناعة القهوة العُمانية.

وأشار الشكيلي إلى أن:

الوزارة تحرص على تشجيع الاستثمار في الجبل الأخضر من خلال جذب المشاريع التي تسهم في تعزيز الإقبال السياحي، كالمنتجعات السياحية، والفنادق والاستراحات ونزل الضيافة، التي تسهم في تعزيز الحركة السياحية بالجبل الأخضر، وزيادة استفادة المجتمع المحلي من نشاط الحركة السياحية، كما يقدّم مركز الخدمات السياحية على طريق الجبل الأخضر خدمات إرشادية للزائر؛ لتشويقه للاطلاع على هذا الموسم المميز.

وبيّن أن:

المنتجعات والفنادق بالجبل الأخضر تحرص على إدراج زيارة معامل ماء الورد ضمن برامجها، حيث يذهب السياح بمرافقة مرشد سياحي من أهالي الجبل الأخضر للاطلاع على مراحل صناعة ماء الورد.

من جانبه قال عمير بن محمد الفهدي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية الجبل الأخضر:

إن زراعة ورد الجبل الأخضر ذات جدوى اقتصادية، ولها أهمية كبيرة بالنسبة للأهالي؛ كونها أحد مصادر الدخل للسكان، كما تعتبر هذه المهنة من المهن العريقة الضاربة في القدم، والتي مارسها وامتهنها الأجداد والآباء وباتت حرفة لها طابعها الخاص.

حصاد الورد

كما أشار الفهدي إلى أن:

مراحل صناعة الورد بالجبل الأخضر تبدأ من جني الورود، ثم وضعها في المصانع الخاصة التي تُسمَّى (بالدهجان) – وقد صمّمها المزارعون لهذه المهنة العتيقة -، حيث يتم إشعال النار تحت (الدهجان) بطريقتين بالخشب أو بأسطوانات الغاز، وتُوضَع عليها الأواني الفخارية (الخرس) وبداخلها كمية من الورد وفوق الورد قرص، لتتم عملية التقطير داخل هذا القرص المعدني، وتستمر العلمية من 3 إلى 4 ساعات تقريبًا، وبعدها يُجمَع ماء الورد في الأواني الفخارية (الخرس) مدة 30 إلى 40 يومًا حتى تترسب تلك الشوائب.

مراحل صناعة الورد بالجبل الأخضر

من جهته بيّن أفلح بن سيف الزكواني أحد الممارسين لمهنة زراعة الورد أنه:

اكتسب تجربته من خلال ممارسته للزراعة التي أهلته لصناعة ماء الورد، حيث يبدأ صباحًا بعملية قطف الورود من الأشجار وتجميعها وحملها إلى مصانع ماء الورد، حيث تتم عملية التقطير من خلال الأواني الفخارية (البرم)، ويتم جلب هذه الأواني الفخارية بمواصفاتها الخاصة من ولاية بهلاء؛ لامتيازها بصناعة الفخاريات.

وأوضح أن:

ماء الورد يدخل في كثير من الاستخدامات، كإضافته إلى بعض المأكولات والمشروبات العُمانية، مثل الحلوى والقهوة والشاي وغيرها، إلى جانب استعماله في التطيّب لتميزه بالرائحة الجميلة، كما يضاف إلى المواد العطرية والتجميلية.