تعد المجموعة الوطنية للأصداف بمتحف التاريخ الطبيعي أحد المجموعات الكبيرة المصنفة والمحفوظة بطريقة علمية، تضم أكثر من 8 آلاف عينة، وتمثّل أكثر من 500 مائة نوع من الأصداف البحرية والبرية والمياه العذبة الموجودة في سلطنة عُمان.
وقالت حنان بنت منصور النبهانية رئيسة قسم إدارة المقتنيات بمتحف التاريخ الطبيعي:
إن المجموعة الوطنية للأصداف تعتبر سجلّاً قيّماً للرخويات الموجودة في سلطنة عُمان، ومصدرًا للمعلومات البيئية، وشرحًا تاريخيًّا لها.
وأضافت أن:
العينات الموجودة بالمتحف الوطني في المجموعة الوطنية للأصداف، مقدَّمةٌ من عدد من الباحثين المتعاونين مع المتحف والمختصين بالرخويات، منهم الدكتور بوش وزوجته من جامعة أمستردام، حيث كان لهما دور كبير في إثراء المجموعة وإبراز أهميتها الجغرافية منذ عام 1984م، إلى جانب ذلك يتم حفظ هذه المجموعة في خزانات خاصة مزوَّدة بفهرس بطاقات وقاعدة بيانات خاصة.
كما أوضحت لوكالة الأنباء العُمانية أن:
الأصداف البرية وأصداف المياه العذبة جُمِعت من مختلف مناطق سلطنة عُمان، وصُنِّفت بدايةً من قِبل المتخصصين في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وقد تم تخصيص خزانة واحدة لها.
وأفادت النبهانية أن المسوحات البحثية حققت تقدمًا كبيرًا في المعرفة بالكائنات الموجودة في سلطنة عُمان، فمثلًا:
اُكتشِف عام 1983م نوع من الرخويات في محافظة ظفار لم يكن معروفاً من قبل، وأطلق عليه “Dhfarensis Trichita” نسبةً إلى محافظة ظفار، كما اكتُشِف نوعان من الحلزونات البرية في محافظة الشرقية عام 1986م، ولم تكن معروفة كذلك من قبل في شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى اكتشاف المزيد من الأنواع خلال السنوات الأخيرة.
يُذكر أن..
العناية بالعيّنات وحفظها بالمجموعة الوطنية للأصداف تحظى بالأهمية نفسها التي تلقَاها عمليات الفرز والتصنيف والفهرسة بهذه المجموعة، وتصنيفها وترتيبها وحفظها في قواعد بيانات خاصة، وهذا ما يقوم به المختصون بمتحف التاريخ الطبيعي حاليّاً.