أشاد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بحسن تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 27 لهذا العام، سواء من حيث الخدمات المقدمة للمشاركين والزوار أو ثراء الفعاليات الثقافية المصاحبة وتنوعها، موضحًا أن معرض مسقط الدولي للكتاب أصبح تظاهرة ثقافية موسمية في سماء الثقافة العربية.
وقال سعادته في تصريح صحفي:
إن هذا المعرض أسهم في التقارب الثقافي وبناء الجسور بين شعوب المنطقة من خلال الفنون والآداب، مشيرًا إلى أن المعرض عمل على رفع الوعي المجتمعي، ودعم الحراك الفكري والثقافي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على المجتمع في سلطنة عمان.
وحول فعاليات الأسبوع الثقافي البحريني الذي يقام للمرة الأولى في تاريخ معرض مسقط الدولي للكتاب قال سعادته:
إن إقامة هذا الأسبوع تأتي ترجمة فعلية للاتفاقيات التي وُقعت خلال زيارة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يوم 26 أكتوبر من العام الماضي، ولتوصيات اللجنة البحرينية – العُمانية المشتركة التي تصبّ في مسار زيادة حجم العلاقات الوطيدة بين الشعبين والبلدين الشقيقين القائمة منذ حضارتي دلمون ومجان.
ولفت سعادته إلى أن:
افتتاح الأسبوع الثقافي البحريني في سلطنة عمان وتنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية المشتركة ستساهم في تطوير التعاون الثقافي والفني في هذا المجال، والتعرف كذلك على ما يزخر به البلَدان الشقيقان من مخزون تراثي نفيس.
و قال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان:
إن هذا الأسبوع هو بداية لسلسلة من الأسابيع الثقافية القادمة، التي ستطرح قضايا الثقافة بمفهومها العام وعلاقتها بالتاريخ والحضارة ودورها في التأثير على المجتمع.
وأشار سعادة السفير إلى أن:
الثقافة في مملكة البحرين تنطلق من عدة محددات وثوابت وركائز تتمثل في كون البحرين بلدًا متعدد الثقافات والمذاهب والأديان، ويتمتع فيه المواطنون والمقيمون بحرية العيش في مناخ مضياف ومتسامح، لافتًا إلى أن مملكة البحرين بمناخها الثقافي الحر والمنفتح قادرة على إيجاد القيمة والمنافسة العالمية؛ بتركيزها على استدامة المهارات وتوفير المنافع الحقيقية من خلال ربط الثقافة بالاقتصاد البحريني لتحقيق هدف المملكة بشأن التنويع الاقتصادي المستدام والنمو المرتكز على الإنتاجية.
وذكر سعادة السفير أن:
هيئة البحرين للثقافة الآثار تلعب دورًا كبيرًا في حماية الهوية الثقافية الوطنية وتعزيزها والتعريف بها باعتبارها أحد مكونات الهوية الحضارية، كما تسعى الهيئة لجعل الثقافة ركنًا من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز شهرة البحرين كدولة محايدة ثقافيًّا تتمتع بالاحترام على الساحة الدولية وتحفيز الإبداع والابتكار في مجالات الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والإدارة والعمارة وتنظيم المدن ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني وتوظيف الثقافة في خدمة الاقتصاد.