الجمعة المُقبل.. هيئة الوثائق والمحفوظات تفتتح المعرض المتحفي الوثائقي في كينيا

يُعد المشروع أحد المعالم الأثرية والمعمارية التي من المؤمل أن تقوم بأدوار ثقافية متنوعة، ويهدف إلى تأكيد الوجود العُماني بمقاطعة "لامو".
تعبيرية
تعبيرية

الأحد,5 فبراير , 2023 5:29م

 تفتتح هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية يوم الجمعة القادم مشروع المعرض المتحفي الدائم للوثائق والمحفوظات والمقتنيات التاريخية للوجود والأثر العُماني في شرق أفريقيا والتاريخ المشترك بين البلدين في مقاطعة “لامو” الكينية، وذلك بعد تحسينه وترميمه، بالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في كينيا وبالتعاون مع وزارة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية.

ويُعد المشروع أحد المعالم الأثرية والمعمارية التي من المؤمل أن تقوم بأدوار ثقافية متنوعة، ويهدف إلى تأكيد الوجود العُماني بمقاطعة “لامو”، وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وترسيخ القيم العُمانية النبيلة بما يعكس تاريخ عُمان وتراثها وثقافتها، فضلًا عن الحفاظ على الشواهد والمقتنيات وإبراز الأبعاد الحضارية لسلطنة عُمان.

ويأتي إقامة المعرض المتحفي الدائم في إطار التعاون القائم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة السياحة والحياة البرية والتراث الكينية، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقّعة بين البلدين، وضمن جهود الهيئة بتنفيذ مشروعات استنساخ الوثائق وإقامة معرض متحفي دائم حول الشواهد التاريخية والأثرية والوثائقية في متحف “لامو” بكينيا.

واشتمل المشروع على إعادة تأهيل بعض الأماكن لإقامة المعرض المتحفي الدائم حول الجوانب التاريخية لسلطنة عُمان والوجود العُماني في مقاطعة لامو، المتمثل في المبنى التاريخي في عام 1892م من قبل عبد الله بن حمد بن سعيد البوسعيدي والي “لامو” في عهد السلطان السيّد علي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي (1890-1893م)، حيث تم استخدامه لاحقًا من قبل شركة شرق أفريقيا التابعة للإمبراطورية البريطانية (I.B.E.A) قبل أن يصبح مقرًّا لإقامة المفوض المسؤول عن المنطقة حتى عام 1968م، وقامت أخيرًا هيئة المتاحف الوطنية في كينيا بتحويله إلى متحف في عام 1971م.

وفي عام 2023م قامت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في نيروبي وبالتعاون مع وزارة الرياضة والثقافة والفنون بجمهورية كينيا بإجراء بعض التحسينات على المتحف استهدفت 7 قاعات وهي: قاعة عُمان عبر الزمان، وقاعة التراث البحري العُماني، وقاعة الإنسان والمجتمع، وقاعة سلاطين أسرة البوسعيد في شرق أفريقيا، وقاعة السلطان قابوس بن سعيد -طيَّب الله ثراه- (1390-1441هـ/ 1970-2020م)، بالإضافة إلى قاعة نهضة عُمان المتجددة الحديثة، وقاعة الوجود العُماني في شرق أفريقيا، واحتوت على مادة تاريخية ووثائقية متنوعة.

وتسعى الهيئة من خلال هذا المشروع للحفاظ على تاريخ مسيرة وحضارة سلطنة عُمان في شرق أفريقيا، لما لها من أثر كبير في نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول تاريخ عُمان العريق، وليكون نافذة لكل من يزور جزيرة “لامو” ويطّلع على معالمها وتراثها وتاريخها.

الجدير بالذكر أن..

هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية قامت في عام 2017م بإعادة تأهيل بعض أماكن قلعة ممباسا في جمهورية كينيا لإقامة المعرض المتحفي الدائم الذي يتضمن البيت العُماني وقاعة المزروعي ومتحف القلعة، وهي شاهدة على الوجود العُماني في ممباسا.