تحتفي سلطنة عُمان بمرور 50 عامًا منذ انضمامها لمعاهدة شيكاغو 1944م والتي أنشأت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ومنذ ذلك الحين وهي تسعى للمشاركة والمساهمة الفاعلة بمعية الدول الأعضاء نحو الدفع بمسيرة الطيران المدني الدولي نحو الرقي والازدهار، إيمانًا بأن قطاع الطيران المدني يمثل الرافد الأساسي في التنمية الشاملة لكافة دول العالم.
وامتدادًا للدور الكبير الذي تلعبه سلطنة عُمان في حضورها العالمي المُتّزن والذي يتجلى في المساهمة بفاعلية في التيسير لحل القضايا الدولية ودعم واستضافة العديد من الأنشطة والبرامج الإقليمية والعالمية، فإنها تؤكد على استمرارها في التعاون البناء بين مختلف الدول الأعضاء في هذه المنظمة والمنظمات الأخرى ذات الصلة بما يساعد الجميع على تجاوز التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدولي.
وأعرب سعادة المهندس نايف بن علي العبري، رئيس هيئة الطيران المدني عن تقديره البالغ لمنظمة الطيران المدني الدولي /الإيكاو/ على جهودها في سبيل الارتقاء بقطاع الطيران المدني الدولي في كافة مجالاته.
وأكد سعادته على أنه تم اعتماد منهجية عمل مختلفة ترتكز على الاهتمام الأمثل بالأعمال الأساسية والتي تواكب تطلعات خطط سلطنة عُمان في عدة محاور ومنها تعزيز ورفع نسبة الامتثال الدولي وتحقيق مستويات ريادية، والتركيز على المشروعات الاستراتيجية المرتبطة بتعظيم الإيرادات، وأيضًا التركيز على بناء الكفاءات الوطنية، وجذب وزيادة التشغيل الجوي من وإلى مطارات سلطنة عُمان كافة، وتأمين وتسهيل الإجراءات لكافة الناقلات الوطنية (الطيران العُماني، طيران السلام) للتشغيل مع الدول المتعاقدة.
وتابع سعادته: ومن المحاور كذلك جعل سلطنة عُمان مركزًا للتدريب الإقليمي والدولي في قطاع الطيران المدني من خلال الحصول على اعتماد منظمة الطيران المدني الدولي والبرامج الدولية ذات التدريب الإلزامي ومساندة أكاديمية عُمان للطيران للريادة في هذا الجانب، والمشاركة اللصيقة لجميع لجان المنظمة المرتبطة بإنشاء القواعد القياسية الإلزامية، وإنشاء قواعد حديثة للتنظيم الاقتصادي وجذب الاستثمار بالتواصل المباشر مع المجتمع الدولي وخاصةً في اقتصاديات النقل الجوي والمطارات والملاحة الجوية.
وأشار سعادته إلى أن سلطنة عُمان ترتبط مع العديد من دول العالم بـ (122) اتفاقية في مجال تنظيم خدمات النقل الجوي منها (66) اتفاقية للأجواء المفتوحة حيث إن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تنظيم عملية تشغيل شركات الطيران بين السلطنة وتلك الدول، وتقوم هيئة الطيران المدني بمواصلة جهودها نحو الإشراف على الاستفادة من هذه الاتفاقيات وتأطير عملها بما يتوافق ومصالح سلطنة عُمان.
يذكر أن سلطنة عُمان تُعد من الدول ذات النمو العالي في حركة قطاع الطيران المدني الدولي وتواكب النمو المتزايد في الحركة الجوية بسلطنة عُمان؛ وقد نتج عن هذا النمو العديد من الفوائد التي أسهمت في رفع إيرادات الهيئة والاقتصاد الوطني حيث بلغت حركة المسافرين بجميع مطارات السلطنة (مسقط، صلالة، الدقم، صحار) في عام 2022م ما يقارب (9,893,652 مسافرًا) مقارنة ب (4,739,984 مسافرًا) في 2021 وذلك بنسبة زيادة تصل إلى 109 بالمائة، كما بلغت حركة الطائرات لعام 2022م (148,073 طائرة) مقارنة ب (52,749 طائرة) في 2021م وذلك بنسبة زيادة 181 بالمائة.