حققت سلطنة عُمان مراكز متقدمة في المؤشرات التنظيمية للطاقة المستدامة “مجال تنظيم الطاقة” التي صدرت عن منظمة “رايز” المعنية بالسياسات الوطنية والأطر التنظيمية للطاقة المستدامة التابعة للبنك الدولي.
ونالت سلطنة عُمان المركز الأول في مؤشر “تنظيم الطاقة المتجددة” على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسادس عالميًّا على المؤشر نفسه.
كما حازت سلطنة عُمان في مؤشر “المستوى العام لتنظيم الطاقة المستدامة” المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمركز الخامس على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الثامن والثلاثين على مستوى دول العالم.
ويعد حصول سلطنة عُمان على نتائج متقدمة في المؤشرات التنظيمية للطاقة المستدامة مؤشرًا على الإسهام في تحقيق أحد أهم مستهدفات رؤية “عُمان 2040” والمتمثل في مستهدف التنافسية العالمية، كما أنها تعكس الصورة الإيجابية عن السياسات والأطر التنظيمية المطبقة؛ ما سيسهم في جلب الاستثمارات بالمجالات المتعلقة بقطاع الطاقة، وإيجاد فرص لتدريب الكفاءات العُمانية وتوظيفها.
وأشارت هيئة تنظيم الخدمات العامة إلى أن:
من أهم المقوِّمات والعوامل التي أسهمت في حصول سلطنة عُمان على هذه المراكز؛ الاهتمام الذي أولته الحكومة والجهات ذات العلاقة لتطوير مجالات الطاقة المستدامة وتقديم الممكنات والدعم اللازم لذلك، من خلال الخطط المعتمدة لتنفيذ التحول للطاقة البديلة وتنويع مصادرها.
ومنها:
تحرير السوق من خلال البيع الثنائي والسوق الفوري، واعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المُنظم إلى الحياد الصفري، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، ووضع الأطر التنظيمية للسيارات غير الملوثة للبيئة، وحوكمة القطاع، فضلًا عن وضع الحوافز اللازمة لدعم وتمكين المجالات المتعلقة بالطاقة المتجددة ودعم مبادراتها، موضّحة أن العمل جارٍ على وضع الأطر التنظيمية الممكنة لقطاع الطاقة المستدامة.
وتعد منظمة “رايز” المعنية بالسياسات الوطنية والأطر التنظيمية للطاقة المستدامة إحدى المنظمات التابعة للبنك الدولي التي تغطي مائة وأربعين دولة، وتمثل أكثر من ثمانية وتسعين بالمائة من سكان العالم، وتعتبر مرجعًا لمساعدة صانعي السياسات لقياس أطرهم التنظيمية في مجالات تنظيم الطاقة المتجددة.