محمية بحرية عازلة حول جزر الحلانيات تعكس التزام عُمان بحماية الطبيعة

أشارت هيئة البيئة إلى العمل لوضع هذا المرسوم موضع التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المختصة.
محمية المنطقة البحرية العازلة
محمية المنطقة البحرية العازلة

الأربعاء,12 نوفمبر , 2025 4:44م

أكدت هيئة البيئة أن:

المرسوم السلطاني بإنشاء محمية طبيعية جديدة في محافظة ظفار، تحت اسم “محمية المنطقة البحرية العازلة حول جزر الحلانيات”، يعد خطوة في تعزيز مكانة سلطنة عُمان البيئية إقليميًا ودوليًا، ومن منظومة حماية البيئة وصون التنوع الأحيائي البحري، وتماشيًا مع رؤية عُمان 2040.

وأشارت إلى العمل لوضع هذا المرسوم موضع التنفيذ بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان تنفيذ أحكامه وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذه المحمية.

وذكرت أن:

المرسوم يعكس الالتزام الراسخ لسلطنة عُمان بحماية مواردها الطبيعية والحفاظ على تراثها البيئي الفريد، وذلك انسجامًا مع التزاماتها ضمن الاتفاقيات الدولية والإقليمية، كما يعزز مكانتها البيئية، وتأكيدًا على الرؤية المستقبلية التي تتبناها في حماية تراثها الطبيعي للأجيال القادمة، وتعزيزًا لمسيرة العطاء البيئي التي تشهدها سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.

وأفادت أن:

المحمية حول جزر الحلانيات (التي كانت تُعرف سابقًا بجزر كوريا موريا) تقع في الشمال الشرقي من محافظة ظفار. وتتكون من أرخبيل الحلانيات من 5 جزر هي على التوالي من الغرب إلى الشرق: السودة، جزيرة الطيور، الحاسكية، القبلية، والحلانيات (أكبرها). وتقع المحمية حول 4 جزر منها، وهي: السودة، الحاسكية، القبلية، والحلانيات.

وبينت أن:

حدودها تمتد من أعلى نقطة مد في شواطئ كل جزيرة إلى مسافة 5 كيلومترات في البحر، وتبلغ مساحة المحمية حوالي 667 كيلومترًا مربعًا، وتتميز الجزر بتنوع تضاريسي هائل يشمل الصحاري والمرتفعات والعيون والخلجان والشواطئ، وتشتهر بطيورها وأغنامها وكذلك السلاحف البحرية النادرة والأسماك الكبيرة.

ولفتت إلى أن:

هذه المحمية تمثل إضافة نوعية لشبكة المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان، وتتمتع بخصائص بيئية فريدة تجعل منها كنزًا طبيعيًا بحريًا، كما تحتوي على نظم إيكولوجية متنوعة كالشعاب المرجانية المنتشرة في المياه الضحلة، والمسطحات الرملية، والمناطق البحرية العميقة الغنية بالكائنات البحرية النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى أنها تعد ملاذًا للكائنات البحرية كمنطقة أساسية لتغذية وتعشيش السلاحف البحرية النادرة التي تضع بيضها على شواطئها الرملية.

وذكرت أن:

المحمية تعد موئلًا للثدييات البحرية حيث يمكن رصد أنواع متعددة من الحيتان والدلافين في المياه المحيطة بالجزر في معظم الأوقات، كما توفر الجزر مناطق خالية من الحيوانات المفترسة تناسب تعشيش وتكاثر الطيور التي تضع بيضها في كل مكان، مما يجذب الطيور البحرية المقيمة والمهاجرة.

وأوضحت أن:

عدد المحميات الطبيعية في محافظة ظفار قد ارتفع ليصل إلى 13 محمية طبيعية تمثل البيئات المختلفة (البحرية، والرطبة، والبرية، والجبلية، والسهلية)، مما يعزز تمثيل جميع البيئات الطبيعية في المحافظة.

واختتمت أن:

المحمية الجديدة تفتح آفاقًا للتعاون مع الجهات البحثية والسياحية لتطوير برامج الرصد والتعليم البيئي والسياحة المستدامة، مع الحفاظ على التوازن بين أهداف الحماية البيئية واستدامة الأنشطة الاقتصادية.