كيف نصنف ظاهرة العنف أو الإساءة للطفل من المنظور النفسي والاجتماعي؟

المعمرية: المشكلات الشخصية والعقد وتقلب المزاج التي يتعرض لها الأباء يوميًا كلها تنصب حول هذه الضغوطات تؤدي إلى التعامل مع الطفل بالعنف والقسوة.
تعبيرية
تعبيرية

الإثنين,26 سبتمبر , 2022 12:36م

على الرغم من أن جميع القوانين تجرم العنف ضد الأطفال أو إلحاق الأذى بهم جسديا ونفسيا، إلا أنه قد تظهر بعض الحالات التي تستلزم بذل المزيد من الجهد من قبل الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الرسمية لتوفير مناخ أفضل للأطفال، بعيدا عن أي إساءات من أي نوع.

كيف نفسر ظاهرة العنف أو الإساءة للطفل من المنظور النفسي والاجتماعي؟ وما هي المؤشرات الدالة على أنواع العنف التي تظهر على الطفل وتمكن الوالدين أو المعلم أو الأقارب من التعرف عليها؟

حول هذا الموضوع التقت خلود العلوية رقية المعمرية أخصائي نفس اكلينيكي، عيادة اس جي ام سي لاستشارات الطب النفسي والسلوكي لتعرفنا عن مفهوم الإساءة للطفل حيث قالت:

مفهوم الإساءة للطفل على أنه أي حالة إيذاء أو إهمال يتعرض لها الأطفال، وتشمل الإساءات الجسدية والعاطفية والإيذاء الجنسي والإهمال.

تعبيرية

ظاهرة العنف أو الإساءة للطفل أيهما أشد على الطفل:

يمكن تفسير ظاهرة العنف أو الإساءة للطفل من المنظور النفسي والاجتماعي، من خلال عدة نظريات نفسية وسلوكية، تتمثل  في التعلم الاجتماعي، حيث تُكتسب السلوكيات المنحرفة من البيئة المحيطة مثل الأسرة أو أفلام العنف أو التربية العنيفة ويعتبروا هذه التربية مفيدة لتهذيب سلوكيات الطفل، وهذه نطلق عليها نظرية التعلم الاجتماعي.

وتضيف:

بالإضافة إلى المشكلات الشخصية والعقد وتقلب المزاج التي يتعرض لها الأباء يوميًا كلها تنصب حول هذه الضغوطات تؤدي إلى التعامل مع الطفل بالعنف والقسوة، أيضًا التنظير البيئي، حيث ترجع هذه النظرية إلى عنف الأبوين وعدم وجود توافق وانسجام بينهما وبين الأطفال وحدوث فجوة بين الجيلين، إضافة إلى الظروف المالية الصعبة التي لا تلبي طلبات واحتياجات الأبناء. والسيطرة على الآخرين.

 

جديد بالذكر:

إن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الحماية الأسرية تسعى إلى توفير الحماية لكل طفل على أرض سلطنة عُمان، لضمان سلامته وصحته وأمنه واستقراره والحفاظ على حقوقه، حيث طوّرت الدائرة عددا من الآليات لتحقيق مصلحة الطفل، وفي هذا الإطار جاءت فكرة إنشاء خط حماية الطفل لتلقي البلاغات عن حالات العنف والإساءة ضد الطفل، ووضعت الوزارة خططا مرسومة للنهوض بخدمة جديدة وحديثة تحت مسمى “خط حماية الطفل 1100” تماشيا مع مواد قانون الطفل والالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها السلطنة بموجب المرسوم السلطاني رقم (96/54).