بدأت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية اليوم تنفيذ مبادرة “تسمو” لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العُمانية، بمشاركة 50 امرأة من القطاعين الحكومي والخاص، ومن المجتمع المدني، وتستمر 4 أشهر وسيتمُّ تخريج المشاركات في الـ 17 من أكتوبر تزامنًا مع يوم المرأة العُمانية.
وأكّدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية المناسبة أنّ:
المرأة العُمانية في سلطنة عُمان نالت اهتمامًا بالغًا من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وقد تجلّى ذلك في الثقة بقدراتها ومنحها الفرص المتعددة لممارسة دورها القيادي في مختلف القطاعات.
وأشارت إلى أنّ:
المرأة العُمانية أصبحت نموذجًا ناجحًا لما تقوم به من دور ريادي فاعل في خدمة وطنها، وإن تحقّق ذلك جاء من خلال سعي جميع الجهات نحو تكاتف الجهود الوطنية ودعم كافة الأطر المؤسسية لتحقيق التقدم المحرز للمرأة بالتوافق مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” وأهداف التنمية المستدامة 2030 بالإضافة إلى استيفاء الالتزامات الدولية لتسجل المرأة العُمانية إنجازاتها في صفحات التميز محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا ضمن نهضة عُمان المتجددة.
ووضحت معاليها أنّ:
هذه المبادرة تأتي لتعزيز إسهامات المرأة العُمانية في مسيرة التنمية الشاملة من خلال دعم قدراتها في الوظائف الإشرافية عبر رفدها بحصيلة من المعارف والتجارب الناجحة، وتنمية المهارات القيادية الذاتية على المستويين الشخصي والمهني، وإيجاد مجتمع من القيادات النسائية العُمانية الناجحة مما ينعكس إيجابا في رفع مؤشر العُمانيات المشتغلات من مديري الإدارة العامة والأعمال والمستثمرين وبما يُحقق التوافق بين المؤشرات الوطنية والمؤشرات الدولية لإبراز معدل التنافسية والتقدم المحرز في المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص في شغل الوظائف القيادية في مواقع صنع القرار المختلفة.
وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة إنّ:
المرأة العُمانية تُعدُّ شريكًا أساسيًا فاعلًا في دفع عجلة التنمية بسلطنة عُمان، وتقلدت العديد من المناصب القيادية في مختلف الميادين، مبينا أن تخصيص مبادرة “تسمو” للمرأة العُمانية يؤكد على اهتمام الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالقيادات النسائية العُمانية عبر إشراكها في جميع البرامج الوطنية القيادية بهدف الارتقاء بها وتعزيز إسهاماتها الفاعلة؛ الأمر الذي يتماشى مع المستهدفات الوطنية لرؤية عُمان 2040، التي تُولي أهمية كبيرة بتمكين المرأة ودمجها في مختلف المجالات.
وأضاف سعادته أنّ:
المبادرة تسعى إلى تطوير الكفاءات النسائية العُمانية بأفضل المستويات العالمية من خلال تعزيز مهارات القيادة الذاتية على المستوى الشخصي والمهني وفق أحدث الممارسات العالمية، بالإضافة إلى التركيز على التأثير المجتمعي للقيادات النسائية من خلال استعراض قصص النجاح ونقل الخبرات.
وأشار سعادته أنه:
إذا نظرنا بشكل أكثر استراتيجية، وغير محدود في تفاصيل البرنامج لمعرفة موقعه في الفكر التنموي الذي تبنّى مفهوم جديد للتنمية ذاتها، طورت المرجعيات الدولية في الآونة الأخيرة مفهومًا جديدًا للتنمية يجمع بين التنمية المستدامة والتنمية الإنسانية بعنوان (التنمية الإنسانية المستدامة)؛ يُشير إلى عملية توسيع خيارات البشر عبر تعظيم قدراتهم وفرصهم بطرق تحقق الاستدامة من المنظور الاقتصادي والاجتماعي، وتفيد الحاضر دون التأثير على المستقبل.
وأكّد سعادته على أنّ:
المرحلة الجديدة من العمل التنموي بهذا المعنى يجب أن تتسم بالشمولية؛ بمعنى أنها لا تستثني أحدًا، بل تشهد إدماجًا لجميع الفئات من النساء والرجال، الريف والحضر، وتهتم بتحقيق المساواة والعدالة للجميع، وهذا النهج أكّد عليه النطق السامي في كل المناسبات والمحافل، وجسدته العديد من المبادرات ومنها هذه المبادرة.
وبيّن سعادته أنّ:
المرحلة الجديدة من السياسات التنموية التي نتطلع إليها والتي جاءت هذه المبادرة تعزيزًا لها إسهامًا في التأسيس لها، هي مرحلة تهتم بالمرأة بطريقة شمولية إدماجية عادلة معززة من دورها كشريك فاعل في بناء السياسات الحكومية واتخاذ القرار.
من جانبها قالت فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعدة الرئيس لشؤون البرامج بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة في كلمتها إنّ:
الارتقاء بدور المرأة وتعزيز أدوارها القيادية يمثل إحدى أهم أولويات النهضة المتجددة وأهم ركائز التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنّ تمكين المرأة يُعدُّ أحد أهم الموضوعات في خطة التنمية المستدامة للعام 2030، وإحدى ركائز “رؤية عُمان 2040”.
وأضافت أنه:
حان الوقت لتعزيز مشاركة المرأة في المواقع القيادية تعبيرًا عن ريادة التجربة العُمانية في تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في الشأن العام، فسلطنة عُمان كانت سباقة خليجيًّا وعربيًّا في النظرة الإيجابية لدور المرأة في التنمية.
واستعرضت كوثر بنت عبدالله المحروقية مديرة مبادرة “تسمو” لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العُمانية على:
مسارات المبادرة حيث تتضمن المبادرة عددًا من البرامج والجلسات واللقاءات التي ستسهم في تعزيز إمكانات المرأة ودورها الحيوي في تنمية البلاد من خلال أربعة مكونات رئيسة، ستركّز على جوانب معينة تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة، أبرزها تمكين قيادات نسائية قادرة على اتخاذ القرار، وقيادة الفرق وتطبيق الخطط، بالإضافة إلى تطبيق أساليب القيادة وفق أحدث الممارسات العالمية.
وأشارت إلى أنّ:
المُبادرة ستعمل على تعزيز مهارات المشاركات من خلال برنامج الظهور الإعلامي للقياديين لتهيئة القيادات وتعزيز مهارات الظهور الشخصي، والتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتعزيز الاحترافية أثناء التحدث أمام الجمهور، وبناء الهوية الرقمية، إلى جانب تطوير الخطط المالية المستدامة لتعزيز مهارات المشاركات في إدارة الموارد المالية، والموازنة التخطيطية للمشروعات الاستثمارية وإشراك أصحاب المصلحة، وإدارة المخاطر الاقتصادية والمالية بصورة فاعلة، حيث ستضم المبادرة مخيم القيادة الذاتية لتعزيز مهارات القيادة الذاتية، ورفع الوعي نحو المسارات الصحيحة لتوجيه أدوارهن القيادية المستقبلية.
وتُعدُّ مبادرة “تسمو” الأولى من نوعها المخصصة للقيادات النسائية العُمانية من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، حيث تهدف إلى الارتقاء بإمكانات المرأة العُمانية وتعزيز إسهاماتها في مسيرة التنمية الشاملة في سلطنة عُمان من خلال تطوير القدرات والمهارات والمعارف في مجال القيادة لديها على المستويين الشخصي والمهني.
يُذكر أنّ:
الأكاديمية السُّلطانية للإدارة وبالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية أطلقت مبادرة “تسمو” لتطوير الكفاءات القيادية للمرأة العمانية تزامنًا مع يوم المرأة العالمي 2024م الذي يُصادف الثامن من مارس من كل عام.