وزيرة التربية والتعليم تؤكد أن المعلم العُماني نموذج في الالتزام بالمهنية والتفاني

تطرقت معاليها إلى التقارير الدولية الصادرة من المنظمات العالمية، التي أكدت أن المعلم يعد المحرك الفاعل في صلب الأنظمة التعليمية.
يوم المعلم العُماني ـ تعبيرية
يوم المعلم العُماني ـ تعبيرية

الخميس,23 فبراير , 2023 7:03م

تحتفل سلطنة عمان غدًا بيوم المعلم العُماني الذي يصادف الـ”٢٤” من شهر فبراير من كل عام.

معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية

وأكدت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم في كلمة لها بهذه المناسبة أن:

المعلم العماني نموذج في الالتزام بالمهنية والتفاني، ضاربين المثل الأعلى في الإخلاص والتضحية وأداء الأمانة التربوية الملقاة على عاتقهم، كما أثبت المعلمون والمعلمات كفاءة عالية وقدرة واسعة في التعامل مع الكثير من الجوانب التربوية، إلى جانب تفاعلهم الإيجابي مع العديد من الممارسات التعليمية.

وبهذه المناسبة..

هنّأت معالي وزيرة التربية والتعليم المعلمين والمعلمات بيومهم السنوي تقديرًا لجهودهم المخلصة وسمو رسالتهم التربوية، مثمنة دورهم في تنشئة الطلبة التنشئة السليمة، وإعدادهم لغد أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا لهم ولهذا الوطن العزيز.

وقالت معاليها:

إن الفترات الماضية احتوت الكثير من قصص النجاح والتجارب والمبادرات التربوية والمشروعات في الجوانب المختلفة التي أثرى بها المعلمون والمعلمات الحقل التربوي، وأفادوا بها زملاءهم وأسهموا بنتاج أفكارهم وخلاصة خبراتهم الثريّة في تطوير العمل التربوي بالمدارس.

تعبيرية

وأشارت معالي الدكتورة وزيرة التربية إلى أن:

جهود المعلمين والمعلمات المخلصة والمساعي الطيبة التي بذلوها أثمرت في تحقيق سلطنة عمان تقدمًا ملموسًا في معدل أداء الطلبة في الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) للصفين الرابع والثامن، والدراسة الدولية لقياس مهارات القراءة (PIRLS) للصف الرابع، كما حقق الطلبة أيضًا نتائج مشرفة في الجوائز والأنشطة والمسابقات الأدبية والثقافية والعلمية والرياضية على المستويات الإقليمية والدولية المختلفة، إلى جانب تفوقهم في مجال ريادة الأعمال والابتكارات العلمية، والروبوت والذكاء الاصطناعي.

وقالت معاليها:

“وإننا إذ نفخر بما تبذلونه من عطاءات مستمرة لخدمة وطنكم ومجتمعكم، لنأمل الاستمرار فيما تبذلونه من جهود مخلصة في تطوير المنظومة التعليمية، والنهوض بمستوى أبنائكم وبناتكم الطلاب والطالبات على كافة المستويات وفي مختلف المناسبات”.

وتطرقت معاليها إلى التقارير الدولية الصادرة من المنظمات العالمية، التي أكدت أن المعلم يعد المحرك الفاعل في صلب الأنظمة التعليمية، فلولاه لاستحال توفير التعليم الشامل والمنصف والجيد لكل المتعلمين، وقد كان له الدور البارز في التعافي من عواقب جائحة كورونا التي ألمت بالعالم، وإعداد المتعلمين للمستقبل، ويتعاظم هذا الدور يومًا بعد يوم في إحداث تحول في القدرات الكامنة لدى المتعلمين من خلال ضمان حصولهم على الأدوات التي يحتاجونها لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

تعبيرية

وبينت معاليها أن:

وزارة التربية والتعليم سعت للاهتمام بالمعلم، مسخرةً مواردها وإمكاناتها المتاحة لإعداده وتأهيله وتدريبه، وإيجاد البيئات المناسبة له؛ ليتمكن من تنمية قدراته، وإبراز مواهبه وإبداعاته وابتكاراته في تخصصاته المختلفة، مؤكدة الاستمرار في دعم جهوده لمواصلة أدائه التدريسي بكل كفاءة واقتدار. وأضافت معاليها أن المرحلة القادمة تتطلب منا سويًّا العمل لمواصلة المسيرة التربوية بما يحقق تطلعات هذا البلد العزيز وطموحات أبنائه المخلصين، وأن ثقتنا بكم عالية في تكاتفكم وتعاونكم واستمراركم في بذل قصارى جهودكم في تعليم الأجيال القادمة وتربيتها تربية عصرية متكاملة، تنطلق من الأهداف الوطنية التعليمية، وتنبثق من الأسس القويمة من مبادئ الدين الحنيف وقيم المجتمع العمانيّ، بما يرسخ قيم الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة في نفوسهم.

وقالت معاليها:

اتساقًا مع ما أكدته رؤية عمان 2040 وأولوياتها التي جعلت من تطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته مرتكزًا أساسيًّا للتنمية الشاملة في البلاد، فإن استشراف المستقبل يتطلب منا جميعًا تطبيق معايير الجودة التعليمية التي تركز على بناء عقول المتعلمين، وإثارة تفكيرهم على التحليل العلمي المنظم وأساليب البحث العلمي وحل المشكلات، وتبصيرهم بطبيعة عصرهم وتحدياته، وبالاستخدام الأمثل للتقانة، ومواصلة غرس السلوكيات الحميدة لديهم، وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة التي تمكّنهم من التعامل مع الثورات الصناعية بما يضمن لهم الفرص الوظيفية المناسبة لسوق العمل محليًّا وعالميًّا، مع المحافظة على ثوابت المجتمع العماني وقيمه وأخلاقياته الراسخة، وتوعيتهم بعدم اتباع الأفكار الدخيلة المنتشرة، وتجنيبهم كل ما هو ضار بصحتهم وسلامتهم.

واختتمت معاليها كلمتها بالقول:

“إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا كبيرة، والأمانة عظيمة، وإننا لعلى يقين من أنكم جديرون بحملها، وقادرون على أدائها، باذلين قصارى جهدكم في الارتقاء بأبناء وطنكم ورفعة شأنه وتقدمه”.